ليس بالضروره لكل من عانت من نزيف بعد الولاده ان تعاني منه مره اخرى .... وبشكل عام هناك العديد من الاسباب والاليات التي عبرها يتم حصول حالة نزيف الولاده ...الا ان اهمها خمسة امور : وهن الرحم والمقصود هي حالة الارهاق والتعب , ان صح التعبير التي تصيب الرحم بعد خروج الجنين والمشيمه , الامر الذي لايمكن الرحم آنذاك من الانقباض الطبيعي , ومن المعروف ان انقباض الرحم بعد الولاده مباشره يسهم في منع نزيف الاوعيه الدمويه في منطقة التصاق المشيمه ببطانة الرحم , وعدم حصول هذا الامر هو السبب في 70 من حالات نزيف الولاده ..... حصول تهتك في عنق الرحم او المهبل يعد السبب الثاني بعد وهن الرحم في حصول نزيف الولاده يعد بقاء اجزاء من المشيمه او عدم خروجها كلها اصلا احد الامور التي تسبب نزيفاً مباشراأ او في مرحله لاحقه بعد الولاده وجود اضطرابت مرضيه او علاجيه في الاتمام الطبيعي لعملية تخثر الدم احد الجوانب المهمه ومتعددة الاسباب في حصول حالات نزيف الولاده , والتي تحتاج الى بحث في كل حالات النزيف عموماً بالرغم من تهتك الرحم او حصول تشقق في جدرانه لا يؤدي الا الى نزيف قليل من الدم عبر المهبل , وتلحظه الام الواضعه , الا انه يؤدي الى نزيف اكبر في البطن والم متفاوت القوه فيها , ويعتبر من الاسباب الحرجه لحصول النزيف , ويتطلب تدخلاً جراحياً , ربما قد يصل الى استئصال الرحم , هذا بالاضافه الى حالة انقلاب جدار الرحم الى الداخل , والذي يشير البعض الى ان شد الحبل السري اثناء خروج المشيمه قد يسببه , وبعد ذكر الاسباب التي قد تؤدي الى نزيف الولاده , اريد ان انوه ان ثمة عوامل تزيد من احتمال حدوث النزيف يستطيع الطبيب ان يبحث عنها خلال فترة الحمل لأخذ الحيطه اثناء عملية الولاده لاجتناب حصول النزيف والتي منها تعدد ولادة المرأه في السابق فوق خمس مرات , وحجم كبر الجنين او وجود اكثر من جنين ,وكبر حجم السائل الاميوني الذي يسبح فيه الجنين داخل الرحم , وطول امد عملية الولاده ,وحصول تعسر يستدعي استخدام الطبيب لوسائل تسهيل خروج الجنيني كالملاقط او الشفط ,ووجود اضطرابات في المشيمه , كأن يكون التصاقها ببطانة الرحم في منطقه قريبه من عنق الرحم او تغطيه بالكامل , او اصابة الام اثناء الحمل بارتفاعات في ضغط الدم , اما ارتفاعا او انخفاضا , او وجود اضطرابات في تخثر الدم , والتي سبق حصول نزيف لديها في ولاده سابقه , كلها عوامل تزيد من احتمال الاصابه