تلقى الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمنطقة مريرت يوم الخميس 02 ماي 2013 طلب دعم و مؤازرة من طرف المواطنة "أعزوز يطو" خالة الفتاة القاصر "ر.س "، و بصفتها أيضا ولي أمر الفتاة، نظرا لكون أم هذه الأخيرة مصابة بإعاقة ذهنية (كما تفيد بذلك الوكالة المرفقة بالطلب). و يفيد الطلب المقدم لمكتب الفرع المحلي، وجلسة الإستماع التي عقدها مكتب الفرع المحلي للجمعية مع السيدة "يطو" و إبنة أختها "ر.س"، أن الفتاة القاصر كانت تشتغل كخادمة في بيت المسمى" ش.ب" و هو رجل سلطة سابق –خليفة قائد- و مستشار جماعي حاليا بالجماعة القروية الحمام بإقليم خنيفرة، هذا الأخير- حسب تصريح الفتاة- إستغل وضعيتها كخادمة عنده ليقوم بإغتصابها منذ أن كان عمرها 15 سنة و 9 أشهر (كما تؤكد الشهادة الطبية المرفقة بالطلب و المؤرخة بتاريخ 27-04-2013)، كما أنه استغل الحالة العائلية الصعبة التي كانت تعيشها الفتاة نظرا للإعاقة الذهنية للأم والفقر الذي تعيش فيه الأسرة إذ كانت هي المعيل الوحيد لها. و تعود فصول هذه القضية حسب إفادة الفتاة، إلى سفر زوجة المشغل "ش.ب" ، إلى أمريكا منذ حوالي سنتين، حيث تقول أنه فاجأها ذات يوم بعد أن أمرها بالقسم على القرآن أن لا تفشي السر قبل أن يبدأ في الإعتداء عليها و يقوم بإغتصابها. وتضيف الفتاة في تصريحها أن المشغل و زوجته قررا السفر في الآونة الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، فطلب من "س.ر" الذهاب إلى بيت الأسرة بمريرت و المكوث هناك حتى العودة من السفر، فانتقلت من مكناس إلى مريرت لتمكث مدة 20 يوما تقريبا عند خالتها إيطو. و بعد عودة المتهم من السفر اتصل هاتفيا بخالة "س.ر" وطلب منها أن تلتحق الفتاة ببيته في مكناس، لكن الخالة أخبرته أنه عليه أن يبحث عن خادمة أخرى. Dimofinf Player فيديو تصريح الفتاة القاصر خلال جلسة الإنصات على الرابط التالي:http://www.youtube.com/watch?v=NTNC1SZ_7rk تحكي "س.ر" أنه في الوقت الذي كانت فيه بمريرت في انتظار عودة مشغلها وزوجته من السفر، تقدم أحد الشبان لخالتها وأبدى رغبته في الزواج بها، الشيء الذي دفع بالخالة إلى إجراء فحص العذرية للفتاة من أجل الحصول على شهادة العزوبة، لتفاجأ بالطبيب مخبرا إياها أن "س.ر" فاقدة للعذرية، وتؤكد الخالة أنه بعد الضغط على الفتاة ستقر بأنها تعرضت لإعتداءات جنسية من طرف مشغلها الذي كانت تعمل كخادمة لديه وهو الأمر الذي حدا بالخالة إلى وضع شكاية في الموضوع لدى مفوضية الشرطة بمريرت وبعد الإتصال بممثل النيابة العامة انتقل أفراد الشرطة بمعية "س.ر" وخالتها إلى مدينة مكناس حيث يقطن "ش.ب" فتم اعتقاله يوم 29-04-2013 ووضعه تحت الحراسة النظرية. خلال المدة التي كان فيها المتهم تحت الحراسة النظرية تفيد خالة "س.ر" أن هناك رصد لمجموعة من التحركات (المشبوهة) قصد احتواء المشكل إذ تؤكد أن رئيسا لجماعة قروية بالمنطقة اتصل بالسيد "ر.ب" القاطن بتيغزى و هو خال السيدة "أوعزوز يطو" و أخبره أن "المتهم مستعد لتقديم مبلغ مالي مقابل تقديم تنازل عن القضية". كما تقول الخالة أن مجموعة من الشخصيات النافدة المعروفة بالمنطقة، انتقلت إلى قبيلة أيت عثمان حيث كان أخ السيدة "يطو" يقيم حفل زفاف و أمام شهود عيان –حسب روايتها-، حيث طلبت المجموعة المذكورة من السيدة "إيطو" التنازل عن متابعة المتهم مع ضمان أن لا يضيع حق الفتاة القاصر، إلا أنها رفضت الطلب و أصرت أن يقول القانون كلمته على حد تعبيرها. و تجدر الإشارة إلى أنه تم يوم الأربعاء فاتح ماي تقديم المتهم في حالة اعتقال والضحية لمحكمة الإستئناف، و بعد الإستماع إليهم من طرف وكيل الملك تم عرضهم على قاضي التحقيق الذي أطلق سراح المتهم وحدد يوم 06-06-2013 كتاريخ للجلسة الأولى للبث في الملف على الساعة التاسعة صباحا بمحكمة الاستئناف بمكناس وطلب من خالة الفتاة المغتصبة انتذاب محام للترافع و الدفاع عنها. و تعتبر عائلة الضحية على لسان خالتها أن قرار إطلاق سراح المتهم، قرار جائر، خاصة أنه ذو نفوذ واسع وورائه العديد من الأشخاص النافدين بالمنطقة مما يثير تخوف العائلة أن يؤثر ذلك سلبا على مجريات القضية، و في نهاية جلسة الاستماع دعت العائلة و الطفلة القاصر جمعيات المجتمع المدني و هيئات المحامين وكل الضمائر الحية لمساندتها ومؤازرتها في محنتها خاصة وأن وضعها الاجتماعي صعب جدا وأنها تواجه شخصية معروفة بنفودها بالمنطقة.