من المحتجين - قرية أيت أحمد أوعمو 12-18-2012 05:53 محمد باجي - خنيفرة أون لاين ظروف قرية أيت أحمد أوعمو بجماعة أكلمام أزكزا تحول عمالة إقليمخنيفرة إلى وجهة لمحتجيها + فيديو . انتقل يوم الثلاثاء 18 دجنبر 2012 مواطنون من قبيلة "أيت أحمد أوعمو أيت بومزوغ" التابعة لجماعة "أكلمام أزكزا" الدائرة الانتخابية الثانية إلى عمالة إقليمخنيفرة لنقل تظلماتهم الناتجة عن إهمال الجماعة لهم ، وبعدما ضاقت بهم السبل وهم المنسيون والمحرومون في قريتهم ذات الظروف الطبيعية والمناخية والجبلية القاسية ، ونظرا لطول الانتظار حولوا وجهتهم إلى عمالة الإقليم من أجل إجابتها على مطالبهم المتعثرة . ومن جملة المطالب التي رفعها المحتجون حاجتهم إلى الطريق انطلاقا من "أكلمام أزكزا" و إلى حدود قريتهم على امتداد 7 كيلومترات ، إضافة إلى ذلك نادوا بتسريع إجراءات الربط الكهربائي الذي وعدوا به منذ مدة من قبل الجماعة ومن قبل العمالة ما إن تملصت رئاسة الجماعة من وعدها ، هذا وطالبوا أيضا بضرورة إصلاح المدرسة التي يقصدها أبناؤهم وهي مدرسة "تغسالت"التي تحدثنا عنها في مقال وتغطية صحفية سابقة ، حيث لا تتوفر على أبواب ولا نوافذ ولا سقوف جيدة ، وتتحول إلى برك مائية بفعل القطرات ، كما أنها مبنية بطريقة مفككة علما أن تلك الطريقة لا تصلح بتاتا في قمم الجبال بفعل البرودة الشديدة ، زد على مشكل المدرسة مشاكل الصحة حيث إن بنية الطرق والأودية التي تخترق المنطقة تصبح عائقا أمام أي تحرك وخاصة في فصل الشتاء والثلوج. Dimofinf Player فيديو مطالب المحتجين . وعلاقة بالمطالب دائما تحدث السكان المحتجون عن الاختيار الأخير لمن يمثل مشيخة "أيت بومزوغ" وذلك على إثر وفاة من كان يمثلها ، إذ عمدت السلطات إلى ترقية المقدم لتمثيلها ، وهو ما لم يعجب الساكنة وخلق لديهم استياء عارما كونهم ينادون بممثل للمشيخة متعلم وغير أمي ، وهو ما لا يتوفر في المقدم المرقى ، ويضيفون أنهم في حاجة إلى من يوصل تظلماتهم إلى السلطات بطريقة تخدم المصلحة العامة وليس بطرق فيها التباس نتيجة عدم التأقلم مع المهام كونها تستدعي الوعي أولا ، وكإضافة بهذا الصدد قال مصدر مسؤول أن وضع المقدم المذكور مكان الشيخ بالرغم من أميته هدفه بقاء عقلية التجهيل سائدة في المنطقة ، مما سيسهل على مضاربي الانتخابات تزوير نتائجها خدمة لمصالح اللوبي الذي أوصلها إلى ما هي عليه الآن . كما حمل السكان المحليون من قبيلة "أيت أحمد أوعمو" ما آلت إليه جماعة "أكلمام أزكزا" من تدني ، ووقوفها على حافة الإفلاس في الوقت الذي كانت فيه من أغنى الجماعات بالمغرب للرئيس الحالي الذي يوجد على رأسها لأكثر من ولايتين ، فالاستنزاف الحاصل كما يؤكد على ذلك السكان يتحمله الرئيس الذي لم يقم بتوجيه صرف ميزانيات الجماعة في الوجهة الصحيحة وفي المشاريع ذات النفع على الجماعة ، وتفنن في النهب دون حسيب ولا رقيب ، وهم بذلك يطالبون السلطات العليا والمجلس الأعلى اللحسابات لإرسال لجنة من أجل الوقوف على ما تم إنجازه على أرض الواقع ، علما أن الجماعة كما قلنا تقف على حافة الإفلاس بفعل المديونية ، وتتجه نحو أخذ قرض جديد من صندوق التجهيز الجماعي . وقد استقبل عامل الإقليم لجنة ممثلة للمحتجين في حوار وعدهم أثناءه بسعي العمالة لتوفير الأجهزة التي ستقوم بإصلاح الطريق وتمتينها بالأتربة المتعارف عليها في هذا المجال ، وطلب منهم التوجه إلى قيادة الجماعة من أجل تنفيذ الإصلاح ، على أن تتكلف الجماعة بمصاريف وقود الآليات التي ستستخدم ، وبخصوص مشكل الربط الكهربائي طمأن العامل اللجنة ووضعها في إطار ما يجري ، وقد أكد لهم أن أشغال الربط تأخرت فقط بفعل الحاجة إلى إمضاء مدير عام يوجد حاليا بالدار البيضاء على رخصة العمل ، واعدا إياهم أنها ستنطلق في أقرب وقت وفي أكثر من دائرة ، وبخصوص مشكل المدرسة فقد أحالهم مرة أخرى على الجماعة لتقوم بالإصلاح ، أما عن المشيخة فقد أجابهم العامل أنه لم يكن يعلم بطريقة انتقاء ممثلي المشيخات التي توفي شيوخها ، لكنه أردف أن الأمر يوكل للجنة هي التي تحسم فيه حسب معايير لا يمكن الكشف عنها كونها تبقى في إطار سري بمؤسسات وزارة الداخلية ، لكنه استدرك وقال أنه بالإمكان تغيير ممثل المشيخة لكن بعنصر سيكون من اختيار اللجنة التي تمثل وزارة الداخلية .