تم تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الاثنين 11 شتنبر 2017 ابتداء من الساعة السادسة مساء، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من طرف التنسيقية المحلية للأساتذة والأستاذات ضحايا الحركة الانتقالية، قبل أن يدخلوا اليوم الثلاثاء في اعتصام داخل مقر المديرية، اعتصام فوجئ على إثره المناضلون بإحضار السيد النائب الإقليمي لمفوض قضائي لترهيب السادة الأساتذة والأستاذات محاولا اتهامهم بخرق القانون واقتحام مرفق عمومي وتعطيله، لكنهم أصروا على عدم التواصل مع المفوض القضائي، واستمروا في الاحتجاج، وتم إحضار قوات الأمن والديستي التي شرعت في تصوير الشكل الاحتجاجي داخل باحة المديرية، علما أن هذه العناصر هددت بالتدخل الأمني لإجبار الأساتذة على إخلاء المكان، لكن ردود الأساتذة كانت أقوى، حيت ردوا بشعارات قوية تدين عسكرة مرفق عمومي تابع لقطاعهم. وللإشارة كان الاعتصام خارج أسوار المديرية من العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة، حيت أوصد المدير الإقليمي الأبواب بتعزيز بوليسي غير مسبوق، وفي حدود الثانية عشرة والنصف اعتقد القائمون على المديرية أن الأساتذة سيكتفون بالاعتصام خارج الأسوار، وفتحوا البوابة الخلفية فتسلل منها المحتجون إلى داخل المديرية، مما نتج عنه اعتصام داخل الباحة، وإثره تدخلت الآلة البوليسية للترهيب، لكنها لم تفلح، واستنجد المدير الإقليمي بالمفوض القضائي للتخويف، وواصل المحتجون اعتصامهم، علما أن الأمنيين تراجعوا واكتفوا بتسجيل بعض اللوائح في دفاتر كبيرة، وتناول المعتصمون وجبة الغداء في المعتصم الذي استمر حتى حدود الرابعة مساء، وتلي البيان الختامي، وانسحب المشاركون في الاعتصام كما كان متفقا إلى يوم الجمعة المقبل، موعد الوقفة الاحتجاجية على السادسة مساء.