شلت الحركة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، صباح الثلاثاء 22 نونبر 2016، إثر تنظيم الشغيلة الصحية لوقفة احتجاجية ضد الاعتداء اللفظي والمهين الذي تعرض له ممرضو وممرضات قسم طب الأطفال بهذا المستشفى، من طرف قائد أجلموس، كما دخلت خمس نقابات، مدعومة بالنقابة المستقلة للأطباء وحركة الممرضين من أجل المعادلة، على الخط عبر إصدارها لبيان مشترك أعلنت فيه عن" استهجانها للتصرف اللامسؤول الذي صدر عن رجل السلطة المذكور، مع تنديدها بما لحق المعتدى عليهم من طرف هذا الأخير، من سلوكات "شائنة"، على حد وصف البيان الذي تسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منه. وموازاة مع توقف العمل بالمستشفى، عقدت المكاتب النقابية النشيطة بالقطاع اجتماعا طارئا للوقوف على تفاصيل الاعتداء، والخروج بموقف موحد، وهي التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل، إضافة إلى النقابة المستقلة للأطباء وحركة الممرضين من أجل المعادلة، خرجت كلها ببيانها المشترك الذي استنكرت فيه ما وصفته ب "الإهانة الحاطة من الكرامة الإنسانية التي تعرض لها أفراد الأسرة الصحية من جانب رجل السلطة في إطلاق العنان للسانه سبا وشتما وتهديدا ووعيدا، والتفوه بعبارات نابية خادشة للحياء"، دون مراعاة لصحة المرضى ولا احترام لذويهم والزوار. و لم يفت النقابات في بيانها المشترك، التعبير عن "تضامنها المطلق واللامشروط مع أفراد الشغيلة الصحية المعتدى عليهم"، وتجديد التزامها التام ب "التصدي لجميع أنواع الاستفزازات والاعتداءات التي تتعرض لها الشغيلة الصحية"، كما تم إشعار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومدير المستشفى الإقليمي بالحادث الذي بلغ أمره للسلطات المحلية والإقليمية، وشوهدت عناصر من الأمن والسلطة وهي تحقق في الموضوع الذي خلق حالة من التوتر والاحتقان داخل أرجاء المستشفى، ونوعا من الإحباط وسط الموظفين، وقد امتد الغضب ليسود الإداريين وعناصر الأمن الخاص بذات المؤسسة الصحية. وأفادت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" بقسم طب الأطفال، أن طفلة للقائد ترقد بهذا القسم، منذ أربعة أيام، بسبب حالة مرضية تتطلب العلاج، حيث تم إخضاعها لما ينبغي من الرعاية الطبية، قبل أن يحتاج المشرفون على حالتها إلى إجراء بعض التحاليل الطبية، ليتم أخذ عينة من دمها ومطالبة والدها القائد بالتوجه بها للمختبر الذي أرجع العينة على أساس أنها غير كافية، ليعود القائد نحو المستشفى لأخذ عينة كافية، وفي اللحظة التي كانت إحدى الممرضات تهم فيها بأخذ العينة الدموية المطلوبة، كان صراخ الطفلة يرتفع، "ما أثار في الوالد القائد هستيرية غريبة جعلته يشتم ذات اليمين وذات الشمال، مهددا ومتوعدا الجميع، وناعتا إياهم بألفاظ حاطة من الكرامة، لم يسلم منها حتى البعض ممن حاولوا تهدئته أو إرشاده للتشكي في حال ما إذا سجل تقصيرا أو تهاونا في حق طفلته. وفي ما يلي نص البيان: