في خطوة خطيرة تستهدف المدرسة العمومية أقدم رئيس الجماعة القروية الاستقلالي حسن علاوي على إغلاق المدرسة الكائنة بمنطقة أجدير أمام تلاميذ المنطقة (أيت خويا، أيت امعي، أيت بومزيل، أيت بومزوغ) بدعوى أنها ملك جماعي، بعدما كان المجلس الإقليمي قد فوتتها للمجلس الجماعي، وهذا الأخير يريد وضعها رهن إشارة أنصاره ولو اقتضى الأمر حرمان تلاميذ المنطقة من حقهم في التمدرس، وهم الذين كانوا يدسون بذات البناية منذ موسم 2007/ 2008. مصادر خنيفرة أونلاين أشارت أن الرئيس الاستقلالي حسن علاوي كان هدفه إخلاء المدرسة منذ مدة، لكن تزامن الانتخابات والدخول المدرسي أرجأ الأمر إلى حدود اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، تزامنا والإعداد لما سمي "مهرجان أجدير"، علما أنه كانت محاولات من قبل أشخاص أرسلهم المجلس الجماعي لفتح أقفال المدرسة وإفراغها. وارتباطا بواقعة اليوم، وعندما وصل إلى علم الساكنة المستفيدة خبر الإفراغ احتجت وحاولت صد من أرسلتهم الجماعة وفي مقدمتهم المكلف بالممتلكات الجماعية، الأمر الذي اعترض عليه السكان، ليضطر من وراء تحريك مسطرة الإفراغ غير القانونية إلى الاستعانة بعامل الإقليم الذي أمر المدير الإقليمي للتربية والتكوين بالاستجابة لطلب الإفراغ الذي خاطب به هو الآخر مدير المدرسة، لكن الساكنة تمسكت بحقها في تمدرس فلذات أكبادها، فامتنعت عن فض الاعتصام رغم حضور عناصر من القوات المساعدة، الشيء الذي دفع بقائد أكلمام لهري يحضر بنفسه حوالي الساعة الثانية عشرة متوعدا الساكنة ومعنفا إياها جسديا ولفظيا، حيث مسك ممثل السكان من قميصه ودفعه حتى كاد يسقط متوجها إليه بالكلام بعد أن واجهه: "بغينا ولادنا" قائلا: "يقراو ولا ما يقراوش ماشي شغلي، لهلا يقري شي واحد، خويو عليا دابا، ماكانش عليكم تقبلو داك القسم يتبنا، ملي خليتوه سركم هذاك". وقد نُفذ الإفراغ ونقلت معدات المدرسة إلى بناية تابعة لوزارة التربية الوطنية تبعد على الساكنة بحوالي 14 كيلومترا و7 كيلومترا في أحسن الأحوال. هذه البناية التي شيدت منذ سنوات واحتجت الساكنة ضد تشييدها لبعدها، وكان دهاء السيد الرئيس أن أقنعهم أن الأمر يتعلق بمدرسة جماعاتية . هذا ومن تبعات قرار الإفراغ المنفذ تعسفا سيضطر التلاميذ إلى قطع ما يزيد عن 15 كيلومترا ذهابا وإيابا في أحسن الأحوال، وفي ظروف قاسية خاصة إذا استحضرنا الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة شتاء، وبالتالي قد يكون الانقطاع سيد الموقف، ويسود الهدر المدرسي في زمن التغني بغيلاء التعليم الأهمية القصوى. هذا وعلمت خنيفرة أونلاين أن فعاليات محلية راسلت المعنيين بما فيهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كما دخلت على الخط نقابات من الإقليم حقوقية. هذا وينتظر أن تشهد المنطقة احتجاجات كبيرة قد يصل صداها إلى عمالة الإقليم في حال استمرار القرار التعسفي الذي اتخذته الجماعة. وفي ما يلي تدوينة ة أحد أبناء منطقة أجدير حول القرار التعسفي على الفايسبوك: