تفتقر جماعة مولاي بوعزة التابعة لإقليم خنيفرة لمخبزة عصرية تلبي حاجيات المواطن البوعزاوي "المقهور"، وتقدر نسبة ساكنة مولاي بوعزة ب9,328 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان سنة 2014، وتجدر الإشارة إلى أن جماعة مولاي بوعزة ولما يزيد عن 7 سنوات بدون مخبزة عصرية، الأمر الذي أصبح يقلق ساكنتها ، خصوصا وأن البلدة تعيش الفقر والهشاشة والتهميش، في حين يلجأ المواطن البوعزاوي المقهور، وأصحاب المحلات التجارية إلى خدمات الأفرنة التقليدية أو ما يسمى بخبز "الخبازات"، أو اقتناء الخبز من المدن المجاورة للمنطقة والتابعة لنفس الإقليم، ورغم كل هذا لم تسد حاجيات الزبناء. إنَّ عدم تواجد أي مخبزة عصرية في منطقة مولاي بوعزة، أثر بشكل سلبي على الطلب من حاجات واحتياجات المواطن البوعزاوي للخبز، فقد كان ثمن الخبزة الواحدة درهما واحدا، أما الآن فقد ارتفع سعرها إلى درهم ونصف، مع التقليص من حجمها لحد غير معقول، من قبل الباعة والتجار، خصوصا في هذا الشهر المبارك، مما أربك الحركة في منطقة مولاي بوعزة، خصوصا بالنسبة للمستهلكين الذين لهم ارتباط يومي "بخبز السوق"، ولعل الأمر الذي جعل بعض المخابز العصرية تغلق أبوابها هو تدني هامش الربح، إضافة إلى إكراهات أخرى، والمنافسة غير المشروعة من طرف بعض الأفرنة غير القانونية، التي تناسلت بشكل كبير داخل المنازل، دون إغفال مصاريف وفواتير الكهرباء وأجور العمال والمستخدمين. محمد التباعي بصفته صاحب مخبزة عصرية مغلقة بمولاي بوعزة أعرب لجريدة خنيفرة أون لاين بأن "المخبزة كانت تعمل لمدة تزيد عن 17 سنة وليس من السهل إغلاقها" إضافة إلى الزيادة الصاروخية التي عرفتها المواد الأولية لإنتاج الخبز، منها ارتفاع ثمن الخشب، وفاتورة الماء والكهرباء، وقلة اليد العاملة المحترفة. أما أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة فقد أكد بأن " الخبز التقليدي" أًصبح إنتاجه يتم في بيئة غير صحية، حيث نجده يصنع في المنازل، ويتم نقله للأسواق في عربات أو درجات نارية تفتقد للشروط الصحية، خصوصا في الأسواق المجاورة لمنطقة مولاي بوعزة.