نظمت الجمعية الطبية لإقليمخنيفرة الدورة الثانية عشرة للأيام الطبية بقاعة الدهرة بخنيفرة اليوم تحت إشراف عامل الإقليم والذي تمتد على مدى يومين، وتحت شعار "التكوين مستمر في خدمة الطب المتنقل"، وقد حضر أشغال افتتاح هذه الأيام كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة وعامل الإقليم الذي أشاد بمثل هذه الملتقيات التي تخدم الساكنة والتي تهدف إلى مواكبة الحداثة والمعلومات الطبية التي تتبلور عالميا، وبالتالي يصل صداها إلى إقليم زايان خنيفرة. السيد رئيس الجمعية رحب بالحضور الكريم وقدم الأهداف النبيلة والإنسانية التي تقوم بها الجمعية في ما يخص تكوين الأطر الطبية ومسايرتها الحداثة والولوج إلى المعلومة الطبية . من جهة أخرى طرح السيد المندوب الإقليمي للصحة بمدينة خنيفرة أهم الإنجازات التي تعد سابقة بإقليمخنيفرة من قبل أول عملية جراحية لسرطان الرحم والتي سوف يقوم بها خبراء بخنيفرة ولأول مرة خارج الرباط، هذه السابقة التي سوف يستفيد منها العديد من النساء الخنيفريات اللائي يعانين من هذا الداء الخبيث، وكذا ولوج مدينة خنيفرة التي تعاني من الفقر والهشاشة إلى أصناف الخدمات العالمية الحديثة، حيث تم استقطاب ما يفوق تسعة وخمسين طبيبا مختصا بجميع التخصصات، مشيرا إلى الدور الإنساني الذي توليه الأطر الطبية المشرفة سواء على المستشفى الإقليمي أو المركب الاستشفائي الجديد الذي بدأ في الاشتغال تدريجيا. وقد قام العديد من الأساتذة الجامعيين بعرض مداخلاتهم المتجلية خصوصا في سرطان الثدي وعنق الرحم والرئة وصحة الأم والطفل، بحضور نخبة من الأطر المختبرية الوطنية التي ساهمت بشكل فعال في إنجاح هذه الأيام الطبية وذلك بتسهيل الولوج إلى أهم الأدوية المخترعة عالميا التي توفرها هذه المختبرات وطنيا رغم الإكراهات والعراقيل الكبيرة. هذه الأيام الطبية توفر لأطباء خنيفرة المعلومات الطبية المتوفرة عالميا عبر استقطاب أساتذة باحثين عالميا ووطنيا، وهذا سوف يسمح لهم بالتعرف على العديد من المستجدات سواء فيما يخص التجهيزات الطبية أو ما توصلت إليه العلوم الطبية الحديثة، أو تركيبات الأدوية الحديثة على أمل أن تستفيد ساكنة مدينة خنيفرة من هذه القفزة النوعية في الميدان الطبي من خلال أهم الإنجازات التي توفرها ضمائر مهنية طبية حية تضع ضمن أولويتها صحة الإنسان كحق من الحقوق الكونية المتعارف عليه دوليا. هذا وقد نظمت الجمعية الطبية لإقليمخنيفرة حفل غذاء على شرف الأطباء والأساتذة المشاركين في إنجاح هذه الأيام الطبية، وحفلا فنيا حوالي الساعة الثامنة مساء. مداخلة الدكتور فخار من المركز الاستشفائي مولاي عبد الله المحمدية، عبر من خلالها عن ارتفاع الضغط الدموي عند المرأة الحامل، حيث أوضح مستجداته في 2016، ونصح بوضع المرأة تحت رعاية طبية عالية وقياس الضغط الدموي كل ست ساعات لتحديد المعدل، وبعد ذلك يعطى الأسبيرين للمريضة تحت مراقبة عائلية وطبية تامة. العديد من الشروحات الطبية التي استعصت علينا كناقلين للخبر نعتذر عن عدم نقلها، وذلك حسب فهمنا البسيط للأمور. البروفيسور السوارتي أخصائي جراحة الدماغ عن المركز الاستشفائي بفاس أوضح كيفية العناية بمرضى نوبات الصرع وأنها حالة فقدان التواصل مع المريض، وهي حالة الهذيان واعتصار للمعدة حيث قدم حالة مريض تكون بدايتها من المعدة، وهي أشكال وأنواع، وهذه الحالة هي التي قد يواجهها الأطباء وهي ارتباك في التسربات، مع التنفس العميق، ووقف على نوبة وحالات يقوم المريض من خلالها بالقيام بمجهودات جسدية، وتتطلب هذه الحالات عمليات جراحية لتعديل وتقويم الخلل العقلي، كما بين البروفيسور حالة الأطفال الذين يعانون من صعوبة التواصل مع الغيبوبة في المدرسة، وهذا يعد نوع من أنواع النوبات الصرعية. البروفيسورة رابحي عن المركب الاستشفائي بفاس، في مداخلتها حول رعاية مرضى فقر الدم داخل الطب العام، أشارت إلى أن هناك متغبرات مرتبطة أساسا بالعمر والجنس، ومن الآن فصاعدا نصحت البروفيسورة بعدم تقديم الحديديات للمرضى، ولابد من أخذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة للمرأة الحامل، من حيث قياس المعدلات الأساسية للكرويات الحمراء، وأن الأسباب الرئيسية لعدم الإنتاج ترجع أساسا لعطل في المعمل المنتج للكرويات الحمراء أو النزيف الدموي الحاد. وحددت المعدلات الرئيسية التي تعتبر الخط الأحمر والتي تعلن المريض مصابا بفقر الدم، ونصحت بشرب الحليب وأكل اللحوم الحمراء ولترين من الشاي في اليوم ما دام نوعا من أنواع العلاج، الحضور القوي للأساتذة الجامعيين والأطر الطبية المتخصصة التي وضحت العديد من المستجدات التي تعتبر من ضمن العلاجات المعمول بها عالميا، وبعض الأدوية ومقاديرها التي يتوجب على الأطباء منحها للمرضى بانتظام قد يساعد على العلاج النهائي لبعض الأمراض. دراسات دولية وتجارب أساتذة دكاترة باحثين على أعلى مستوى، وكذا حضور العديد من الأطباء بخنيفرة الخواص والعامين ومدراء المستشفى الإقليمي ومدير التجهيزات والمستوصفات الطبية، وكذا المندوب الإقليمي لوزارة الصحة الذي واكب جميع التدخلات، وبتركيز كبير، وفي جو توفرت فيه جميع الإمكانيات اللوجيستية التي تمكن أطرنا الطبية من متابعة المداخلات، عبر هذا التهييء والاستماته في بلوغ هدف الصحة وجودة الخدمات الطبية، والتخفيض من عدد الوفيات، وبهذا تكون الجمعية الطبية لإقليمخنيفرة قد نفذت أهدافها المسطرة بقوانينها الأساسية، ورغم الإكراهات التي تواجهها المصالح والأطر الطبية بالإقليم، إلا أن هذه الشريحة التي مهما فعلت، فإنها تضع نصب أعينها نجاح أية عملية طبية كيفما كانت، وهذا هو معيار نجاح الطبيب. هذا وقد نظمت الجمعية الطبية لإقليمخنيفرة حفل غذاء على شرف الأطباء والأساتذة المشاركين في إنجاح هذه الأيام الطبية، وحفلا فنيا حوالي الساعة الثامنة مساء. كما أن الأنشطة ستستمر عشية اليوم.