نظمت الجماهير الشعبية بمريرت اليوم 23 يناير 2016، وقفة لتخليد الذكرى الأربعينية لمقتل الشهيد محمد وبوبكر حركات بتاريخ 15 دجنبر 2015. ونددت الجماهير الشعبية بالصمت الذي طال هذا الملف، الذي مرت عليه مدة ليس بالقصيرة، ربما كانت ستعطي نتائج في هذه القضية، لكن العكس هو ما حدث، حيث لم يذكر أي جديد في هذا الصدد. وقد رفعت الجماهير الشعبية التي كانت حاضرة بقوة بمختلف شرائح المجتمع، وأطرها طلبة جامعيون بمختلف شعبهم، شعارات تدعو إلى رفع الحيف الممارس على هذا الملف، وتوعدت باستمرار النضال تحت شعار "مستمرون في النضال من أجل الحقيقة". وفتحت الجماهير الشعبية نقاشا على مستوى هذا التخليد، مجددة الرحمة على الفقيد "محمد وبوبكر حركات"، داعية لإعطاء آخر المستجدات الجديدة في القضية، وهذا ما لم يتأت من طرف السلطات المعنية بالأمر، بعد ذلك نوقشت مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المنطقة، بما فيها توفير الأمن للساكنة، هذا وقد تقدم ابن الضحية بالاعتذار للطالب "عمر مفتوح" (المعروف بعمر أورحو)، عقب تلقيه اتهامات باستغلال هذه التظاهرة من أجل مصالح خاصة، بيد أن الطالب معروف عند العامة بأنه محايد وغير معني بما لفقه له شخص يحاول الاسترزاق والبحث عن المصالحة مع السلطات إثر ما يواجهه من دعوات ضده لاختلاسات، وسنأتي لذكرها في مقال آخر إن الهم الوحيد الذي دعت إليه الجماهير الشعبية، هو توفير ظروف عيش مقبولة لساكنة الأطلس المتوسط الذي ظل مهمشا وما زال، في ظل سياسة التهميش والإقصاء. شباب تائه في مدينة تزخر بموارد مهمة، تساهم في الاقتصاد الوطني، لكن لا يستفيد منها سوى رؤوس معلومة تدعي الديموقراطية في كل شيء.