أقدم العضو الجماعي الحالي بالدائرة الانتخابية رقم 10 بجماعة كروشن بدائرة القباب في الأيام القليلة الماضية على إقامة وليمة على نفقته الخاصة عند أحد الأشخاص بدوار إبيغلان على شرف أغلب سكان القبيلة حيث تحايل على ضيوفه وذلك من خلال تواطئه مع بعض معارفه وتكليفهم بدعوة السكان لحضور اجتماع يتعلق بدراسة بعض مصالح القبيلة ( مسألة توزيع مياه السقي ) بدعوى أن المبادرة أتخذت من طرفهم، إلا أنه بمجرد الانتهاء من تناول " الزردة " تقدم أحد المتواطئين معه ليطلب من الضيوف الحاضرين تجديد الثقة في هذا العضو لولاية ثالثة بقوله لن نجد من هو أفضل منه لأنه يتقن التدليس " إِسَنْ إِثِيلاَسْ الجماعة "، وهي الفكرة التي رفضها البعض ورحب بها البعض الآخر فيما اعتبرته فئة واسعة من الشباب ممن حضروا هذه الوليمة عن طريق الخدعة أن هذا السلوك غير حضاري . أما الفئة التي لم تحضر فاستنكر معظمها الطريقة المشبوهة التي تمت بها هذه الاستمالة غير المشروعة للناخبين، في الوقت الذي كان السكان ينتظرون أن يعرض عليهم السيد العضو حصيلة إنجازاته وخدماته المنجزة لفائدة هذه القبيلة خلال ولايتين متتالتين ( 12 سنة ) لكون هذه الفترة تعتبر محطة محاسبة عوض استعمال الخدعة للظفر بالمنصب قبل السباق القانوني نحو حلبة السباق بدعوى أن القبيلة هي التي انتقته وحده ولن يتأتى لكل من يرغب في خوض هذا الغمار ذلك. لم تتوقف التصرفات المشبوهة لهذا العضو في القيام بحملة سابقة لأوانها بل تتعداه ذلك الى استعداداته لإقامة حفل زواج لابنته بمناسبة الانتخابات جارية على قدم وساق حتى يتمكن وبشكل مؤمن استمالة أصوات الناخبين خوفا من تقدم أحد الشبان للترشح لتمثيل الساكنة. إن الأسلوب الذي استعمله الأخير أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه يدخل في الزمن البائد الذي كنا نظن أننا قطعنا معه، مع بداية العهد الجديد، عهد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وإقرار الدستور الجديد. أمام هذا الأسلوب المفضوح والذي يضرب في العمق ما أقره دستور 2011، فإن شباب الدائرة رقم 10 لإبيغلان بجماعة كروشن يطالبون الجهات المختصة فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ المتعين في حق هذا العضو الجماعي مع التدخل العاجل لتأجيل حفل زفاف ابنته الذي سوف يتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية.