حركية وزارة الثقافة كخطة إستراتيجية تروم إلى الحفاظ على الموروث الثقافي/الفني الشفهي المغربي بتنوعاته اللغوية ، جعلت من المهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح محطة أساسية للتلاقح الثقافي والفني الوطني ، ومناسبة لفرق أحيدوس و شعراء الامازيغ من التعبير والتواصل مع الجماهير تحت مسرح خيمة عين اللوح التراثية .تراكمات فنية وأدبية وتعبيرية قيمة بالجودة راكمها مهرجان أحيدوس بعين اللوح ،وأصبحت كبنك ثقافي لكل متتبع للثقافة الامازيغية المغربية . الآن وصل المهرجان إلى دورته الخامسة عشر ،والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحفه ، والإشراف التنظيمي يتم من قبل وزارة الثقافة بشراكة مع جمعية تايمات (الإخوة ) لفنون الأطلس وجماعة عين اللوح . شهرة المهرجان الوطنية أملت على القيمين عليه من قبل وزارة الثقافة إلى إحداث تصفيات أولية لفرق أحيدوس ، حيث حضي بشرف العرض النهائي الرسمي هذه السنة 13 فرقة تخصص احيدوش من جميع ربوع المملكة ، فضلا عن مجموعة من أدباء الثقافة الامازيغة الشعراء "إمديازن /الشعراء" ... حضور جماهير وازن مادام المهرجان قد فرض نفسه كمحطة أساسية ضمن المهرجانات الوطنية الجادة التي تؤطرها وتشرف عليها وزارة الثقافة ، فيما حفل الافتتاح حضره عامل إقليمإفران ، والكاتب العام لوزارة الثقافة ومجموعة من الفعاليات الوطنية الأدبية والفنية والسياسية كضيوف شرف المهرجان . منصة الافتتاح أكد فيها - (بتصرف ) - السيد محمد لطفي المريني الكاتب العام لوزارة الثقافة على البعد القيمي لمهرجان أحيدوس لتعزيز الرأسمال اللامادي الوطني ، وضمان هوية ثقافية مغربية تحتفل بالسلم والانفتاح ...فيما مداخلة رئيس "جمعية تايمات (الإخوة ) لفنون الأطلس " فقد رحب بالجميع معتبرا أن التجديد في فقرات المهرجان يوطن سنة بعد سنة بالجودة والإتحاف الفني والأدبي ، وأكد على الطابع الحصري لفن أحيدوس كعلامة حصرية مغربية يجب التسويق لها عالميا ... أما رئيس جماعة عين اللوح فقد رحب بالزوار مؤكدا أن الإشعاع الثقافي للمنطقة امتلك علاماته الكاملة من خلال أنشطة المهرجان كمحطة سنوية للفرجة والفن والتواصل الثقافي ... بعد كلمات الترحيب ،احتلت المنصة فرق الفرجة والطرب الامازيغي، فمن عموم الوطن تسمع دقة الدف (البندير ) بحركات متناسقة متوازية لرقصة أحيدوس .أبدعت الفرق من الخميسات /مريرت/ فاس /افران ...واللائحة تزيد ،والاستماع والمشاهدة تشد الحضور بالتطلع إلى المزيد ، وصلة "امديازن " ركبها شعراء كروان حيث أتحفوا الحضور برمزية فكاهية عن حال وضعية الانتخابات . ولم يتم تفويت الفرصة بالتكريم التقديري لبعض رموز الفن والثقافة الأمازيغة حيث تم تكريم كل من الفنان محمد أزروف ،والسيدة خديجة المنصوري ، والمايسترو سعيد أحدو ، وشاعر "إمديازن " الأديب موحى الكامل . كلمة حق وشهادة متتبع نبصم من خلالها بالجودة على ملتقى الوطني لفن أحيدوس ، ونعتبره الطفرة النوعية بالتميز لوزارة الثقافة المغربية بجهة مكناس تافيلالت ، فرغم ما اجتهدت في الوصف والتشويق فلن يغنيكم الأمر من شد الرحال إلى منبت مهرجان أحيدوس بجماعة عين اللوح والاستمتاع بفقراته المتنوعة، وجمالية سحر المكان . متابعة محسن الأكرمين : [email protected]