فتح المركب الثقافي ( أبو القاسم الزياني ) أبوابه يوم الجمعة 12 دجنبر 2014 بتدشين وزاري وحضور جماهيري كثيف، كما حضرت هذا التدشين وجوه بارزة في مجال الثقافة والفن بالمدينة الزيانية والوطن عموما، وللعلم فإن المركب الثقافي المسمى ( أبو القاسم الزياني ) لما يحمل من دلالات في طياته هذا الاسم الذي زينت به واجهات عدة مؤسسات بالمدينة – ثانوية أبو القاسم – خزانة أبو القاسم – .... كأن هذه المدينة لم تنجب إلا هذا الاسم ... عذرا لست هنا للكتابة حول التسمية وإنما للتذكير فقط. والجدير بالذكر أن التساؤل المطروح هو كيف تم اختيار موقع هذه المعلمة ( المركب الثقافي أبو القاسم الزياني )؟ أهي صدفة أم كانت مقررة لإقامة شيء آخر كما كان يروج في الذاكرة الشعبية لسكان المدينة على أنها ستكون – محكمة – ملحقة جامعية – مقر للجماعة الحضرية؟ لكن شاءت الأقدار و إرادة مسؤولي الشأن المحلي للمدينة أن تكون كما هي الآن، ونعم القرار رغم الجزء المستغل من المركب كمركز للاستقبال . يأتي تدشين المركب الثقافي ( أبو القاسم الزياني ) خطوة محمودة في ضل الحراك الثقافي والفني و الرياضي الذي تعرفه مدينة خنيفرة والذي نتمنى أن يلم شمل الجمعيات والأندية والفرق النشيطة في هذه المدينة التي تخطو نحو الرقي ومستقبل زاهر و واعد بالإشراق والتميز . يقع المركب الثقافي ( أبو القاسم الزياني ) قرب خزانة أبو القاسم الزياني جانب القاعة المغطاة المحاذية لدار الشباب، كما يوجد النادي النسوي ومكتب المديرين في نفس المكان، هذا في انتظار محتمل وغير بعيد تسمية المنطقة المجاورة للمركب بحي ( أبي القاسم الزياني )، هذا كله ومعلوم أن المدينة تمتد أطرافها لأحياء شاسعة تقطنها ساكنة عريضة، وبها الكثير من الشباب والأطفال والنساء معظمهم نشيط في جمعيات محلية و وطنية داخل مقرات ذاتية سرعان ما يتم الاستغناء عنها لعدم القدرة على تحمل مصاريفها ( الكراء – الماء – الكهرباء و باقي التجهيزات ... )، في غياب فضاء عمومي يسد الفراغ الذي يحول دون الاستمرار في العطاء، ومن ثمة الخروج إلى الشارع الذي يتجسد في لقاءات شخصية وجماعية بالأزقة تأتى على إثرها أمور لا تحمد عقباها نسأل الله اللطف بعباده . ومن المركب الثقافي ( أبو القاسم الزياني ) إلى المركز الثقافي موحى أوحمو الزياني سابقا الذي كانت المقاطعة الرابعة تتخذه مقرا لها، و قد كان فيما مضى مركزا ثقافيا يشع إشعاعه عبر ربوع الوطن الحبيب، حيث كان يلم معظم شباب المنطقة من المدينة بأسرها، كما كان يستضيف فرقا وجمعيات نشيطة وفاعلة في المجتمع لإقامة عروض وأنشطة ... كما استضاف المركز الثقافي موحى أوحمو الزياني سابقا التدريب الوطني الأول للمسرح. هكذا إذن فالمركز المجهول المصير الآن، والمغلقة أبوابه إلى يومنا هذا، لا زال مطمع الشباب والأطفال والآباء بالمنطقة، حيث ينتظر أن تفتح أبوابه لاستيعاب كل الطاقات الإيجابية المتواجدة بالمدينة قصد تقويمها والنهوض بها محليا و وطنيا نحو العالمية، وهذه رسالتنا : إننا نهيب بكل الفعاليات الغيورة على التنمية بكل أبعادها الفكرية، الفنية، الرياضية والمادية أن تتحرك كل من موقعه لتأسيس مراكز و دور للشباب بكل أحياء هذه المدينة الزيانية الزاخرة بطاقات واعدة في شتى الميادين .