وصل إلى مقر عمالة إقليمخنيفرة يوم الاثنين 08 دجنبر 2014 حوالي الساعة الثانية بعد الظهر ما يفوق 26 امرأة، قطعن على أرجلهن المسافة الرابطة بين جماعة لهري - الغنية موارد الفقراء سكانها - ومدينة خنيفرة في شكل احتجاجي ردا منهن على التهميش، حيث هناك من أتت حاملة ابنها أو بنتها فوق ظهرها من أجل إيصال صوتهن جراء الإقصاء الذي طالهن وعائلاتهن بخصوص توزيع بعض المساعدات المستقدمة من لدن جمعية الأمل للتنمية المستدامة والرعاية الاجتماعية بتنسيق مع الجمعية المغربية للتعاون حيت تم تسجيل لوائح المستفيدات لتبدأ عملية التوزيع يوم السبت 06 دجنبر 2014 بمقر دار الطالب وأمام أعين السلطات والمنتخبين، إلى أن تفاجأت المحتجات بإقصائهن من المساعدات بعدما اصطففن طيلة اليوم في أوهام الانتظار وهن اللائي أشعرن كتابة بضرورة حضورهن للاستفادة مما أثار حفيظتهن ودفع بهن للقيام بمسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام قاطعين المسافة الرابطة بين جماعة لهري وعمالة الإقليم. وقد تم استقبال خمسة منهن من طرف العامل الذي أخبرهن أن الأمر متعلق بمساعدات جمعوية، وأن هذه الأخيرة تتحكم في توزيعها، لتعود النساء إلى بيوتهن وسط إحساس بالإعياء والقهر والظلم والتهميش، الذي يعاني منه أغلب ساكنة الأطلس المتوسط، وفي غياب أي حلول أو مشاريع حقيقية عوض الصدقات الفردية. الغريب في الأمر أن ما وقع السبت الماضي بالنفوذ التابع لقيادة لهري أكلمام سبق وأن وقع السنة الفارطة في نفس التوفقيت تقريبا بمنطقة أيت بومزيل الجبل، حيث تم حرمان عائلات كثيرة من المساعدات في الوقت الذي عادت فيه سيارات تابعة للسلطة محملة بها.