باسم آمون حررها فلا تهمة لها سوى أنها أمازيغية باسم كل الأسماء حرر الجبال الأطلسية من قهرها وإقبارها واعتز بهويتها باسم شهداء العاصمة الزيانية وايموزار مرموشة باسم الحزن الساكن في أعين الأطفال الحفاة العراة بأنفكو باسم أرض "تامزغا" الشاهدة على كينونة شعب أزلي رمسيسي باسم صحوة شعب استيقظ من العبودية والاستغلال باسم هوية مجبولة على حب الحياة والتغني بالطبيعة باسم الإنسان والقلم و القرطاس والمقاومة والجلباب البني باسم موحى وحمو الزياني و محمد بن عبد الكريم الخطابي، وكل قطرة دم مناضل شريف باسم لحسن أوعلي بوطراز وأيت علي ويشو بألميس مرموشة باسم عمامة الأمازيغي كرمز من رموز الرجولة باسم المعتقلين وضحايا الرصاص وتزمامارت ورقصة أحيدوس الحماسية باسم صراخ الرضيع الجائع وتدي أمه الجاف باسم التفقير والتجويع والتعذيب باسم شعب تائه بلا بوصلة، و باسم صناديق اقتراع فارغة وحاكمة باسم لون السماء والبحر و لون الجبال الأطلسية والغابات و لون الصحراء باسم كل السكارى الشرفاء في حانات يعقوب الداهية باسم الإسلام و القدس والتسامح باسم النائمون في الشوارع والقصور باسم كل الحروب والفرسان وماضي الجنود المغاربة بالعالم باسم حكايات تمغارت للأطفال عن أصل الأرض باسم كل الخطابات السياسية التافهة وباسم كل الحكومات الزائفة باسم النار والحديد والاستبداد والقبور المنسية والدماء المغدورة باسم القبور المزركشة والأضرحة المحظوظة باسم شهداء خنيفرة وايموزار مرموشة الأبطال الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل عزة الوطن باسم تموايت والإحساس بالحرية والاعتزاز بالنفس والرفض للعبودية والذل باسم رائحة أغروم نتمزين المطهو في اينور باسم حكوزة ومذاق الكليلة في المسمن في الصباح الباكر باسم ابتسامة امازيغية عفيفة بريئة تعبت أناملها بنقش الحناء باسم زخرفة الوشم المرسوم في ناصية أمي ويدي جدتي باسم الأخضر والأحمر والأخماس باسم الحرية والسجن المعلن عنه والمجهول باسم وتره محمد رويشة الرائعة وبحة الغيوان وألحان المشاهب وصيحات لرصاد باسم حروف الموسيقى الأمازيغية الحرة الغرة باسم الصعاليك والمماليك و الأزلي والسرمدي والأبدي والحالي باسم الحرية المرسومة في قوارب الموت باسم الأقلام المزعجة المكسرة و المقيدة و الاعتقالات والتهم الملفقة باسم الأسئلة الفلسفية والأجوبة الديماغوجية باسم ريشة الفنان الساخط من الأصفاد باسم المرآة الكاذبة والأقلام الجافة والشعارات الفارغة باسم من لا اسم له حررها، باسم حرف الزاي حررها من الأصفاد، حررها من الأغلال ، من القيود، حررها من عبادة الأوثان البشرية ،حرر يدها، حرر جسدها، أيها الجلاد يدك منها ،ما أوسخك حررها ،أيها الامازيغي الحر الغر النبيل حررها من النسيان، باسم الكلمة والمحبرة والحبر حررها من الصمت الساكن داخلها لتقول ما تشاء، كفى من تكميم فمها وتعذيب جسدها الناعم، دعها لاتهمة لها سوى أنها أمازيغية حرة شريفة عفيفة (ايموزار مرموشة وخنيفرة).