الحليمي أخيرا يتراجع عن خطئه في بعض الأسئلة المتعلقة بالإحصاء التي أثارت ضجة ، فبعد الحملة الداعية لمقاطعة الإحصاء وعدم الإدلاء بالمعلومات للمشرفين والمكلفين التي قادها رئيس التجمع الوطني للأمازيغ المغاربة رشيد رخا رفقة مناضلين أمازيغ بسبب السؤال المتعلق بمدى تمكن المواطنين من كتابة اللغة الامازيغية بأحرف "تيفناغ"٫ حيث اعتبر ذا أبعاد إيديولوجية محضة ، إذ كيف يمكن للمواطنين إتقان كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف "تيفناغ" والوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم فشلت في تعليمه للأطفال في المدارس وللكبار في دروس محاربة الأمية، بل وأفشلته ، وبسبب ما يتعلق بنوعية الأسئلة المطروحة٫ والتي سيقوم الباحثون بتعبئتها في استمارة٫ و تتضمن أسئلة عبارة عن "فخ" وتتنافى مع ما تطلبه الأممالمتحدة من إحصائيات للأمازيغوفيين ، حيث اكتفت مندوبية الحليمي بطرح سؤال على المواطنين حول إتقانهم للهجات مثل الريفية والشلحة .. وهو نقيض ما تطالب به الحركات الأمازيغية إذ يجب إدراج اللغة الأم في الاستمارة عوض اللهجات وهو السؤال الذي بواسطته يمكن تعداد السكان المغاربة الأمازيغيين بدقة والذين هم عرضة للتزوير في الإحصاءات السابقة التي شهدها المغرب . وقد أكدت مصادر مطلعة لخنيفرة أونلاين أن الحملة قد أعطت أكلها وتم التراجع من قبل المندوبية عن فحوى السؤال المتعلق بتيفناغ حيث أبقته عموميا يتعلق بالقراءة والكتابة دون تحديد أو تخصيص، وبذلك أصدرت المندوبية صباح اليوم بواسطة فاكس تعليماتها إلى المشرفين على التكوين قصد تفعيل التعديل. بلاغ الحليمي تجدر الإشارة أن عملية الدعوة إلى مقاطعة الإحصاء وصلت ذروتها في الأيام القليلة الماضية، حيث وزعت منشورات بالعديد من المدن، وكان المشرفون عليها يتنقلون دون هوادة، ليطرح السؤال عريضا حول التردد المفضوح للدولة في قضايا هامة منها الأمازيغية.