قاد فرع خنيفرة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عشية الجمعة 27 يونيو 2014 معركة نضالية راقية تجسدت في مسيرة اُحتجاجية شعبية اُنطلقت من أمام مقر عمالة الإقليم وجابت الشارع العام وسط تضييق ممنهج للسلطات وإصرار من المعطلين والجماهير الشعبية على الاستمرار حتى ساحة 20 فبراير حيث ألقت الكلمة الختامية وسط حشد جماهيري. فضاء العمالة الذي احتضن بالموازاة فعاليات الدورة الرابعة للسباق الوطني على الطريق حيث زينت الواجهة ببالونات إشهارية وجمعت منصة التتويج بين وجوه الداخلية ومنتخبين برلمانيين ومحليين ووجوه رياضية وإعلامية في مشهد فلكلوري بئيس ارتجى من ورائه صناع الخداع الاستراتيجي رسم صورة لإنعاش ذاكرة الشعب في ذكرى عيد العرش التي طواها النسيان . صورة الخداع هذه تكسرت على إيقاع شعارات مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية التي صدحت ففضحت تورط المسؤولين في التكالب على الثروات و تعميق الفساد و خدمة الاستبداد و تعطيل مصالح الفئات الشعبية وإقصاء الشباب وإثقال كاهل المقهورين وتحميلهم ضريبة الإخفاقات وذكرت بصمود الجمعية الوطنية في خندق الدفاع على المطالب الشعبية و نددت بالقرارات التراجعية للنظام اللاوطني اللاشعبي اللاديمقراطي على كل المستويات و تحويل الداخلية والأمن إلى زبانية لحماية الفاسدين و التضييق على من يرقعون قوت يومهم بالمطاردات والتعنيف ونهب البضائع والممتلكات تحت طائلة تحرير الملك العام في الوقت الذي يسطو فيه لوبيات الفساد على أراضي الأحياء والأموات في تفويت سافر وهدر ثروات شعبنا الجريح. لا صوت يعلو على صوت الشعب، لقد اُنطلقت المسيرة الاحتجاجية خاطفة الأضواء وملهبة الجماهير ومحركة ترسانة الأمنيين ومخلفة وراءها فراغا و إحباطا لمن ركبوا المنصة السياسية، لتتويج الرياضيين، وأكثر من علامة اُستفهام. وعلى طول خط سيرها كان شكلها ووقعها لافتين ونضالها مقاوما لتدخل الأجهزة القمعية التي حاولت يائسة تطويقها أو تقزيم حجمها. في ظل تجاوب الجماهير الشعبية المتذمرة من السياسات المحلية المجحفة في حق الساكنة خاصة في مجال السكن والصحة والنقل وتشغيل حاملي السواعد والشواهد.