لم تكن مدة قليلة تلك التي أمضاها سكان حي الفتح "بلعطار قديما" وهم يطالبون الجماعة القروية لأجلموس التدخل العاجل لحل مشكل مياه الأمطار التي حولت الأزقة الترابية إلى وديان وشعب تتسبب في دخول المياه إلى المنازل و تترك في الأزقة بعد انقطاع المطر الرمال و الأحجار بمختلف الأحجام واستبشروا خيرا لكون الجماعة بدأت في تنفيذ مشروع لتبليط الأزقة لكن مسار المشروع تم تحويله لخدمة مناصري الرئيس و منتخبيه فيما اعتبره البعض حملة انتخابية قبل الأوان حيث استفاد هؤلاء من تبليط واجهات بيوتاتهم بينما تم إغفال الأزقة الأكثر تضررا و التي تنزل إليها مياه الشعب النازلة من السوق الأسبوعي فبقي مشكل مياه الأمطار قائما بل زادت حدته حيث أصبحت 'الجزر المبلطة' حواجز للمياه مما كون بحيرات و مستنقعات تجمع الماء الجاري وهو الأمر الذي تسبب في حالة استياء وسط السكان المتضررين الذين يلزمهم الانتظار سنة أو سنوات أخرى لحل المشكل. من جهة أخرى أدى تبليط مجموعة من الأزقة في أحياء أخرى كالنهضة ( حي حماني سابقا وتحديدا زنقة المارشي ) فوق قنوات صرف صحي مهترئة إلى انسداد هذه القنوات مما أجبر السكان على حفر المنطقة المبلطة من أجل الإصلاح وردمها بالتراب دون إعادة تبليطها لتشكل حواجز ترابية مقببة تشبه المقابر وتعيق الحركة ، ناهيك عن تحفر التبليط في مقاطع أخرى وبروز صخورحادة منها جعلت الكثيرين يتمنون لو أنها بقيت ازقة ترابية. أما قضية تشقق وإزالة اسفلت الشارع الرئيسي الذي أشرف عليه رئيس الجماعة " المهندس ياحسرة " فذاك موضوع آخر إذ لم تمض على تبليطه بعد ستة أشهر على أبعد تقدير، ليلاحظ الجميع إزالة الجزء الأكبر من هذا الإسفلت في الشارع الرئيسي نحو ولماس ، وتشققات شبيهة بماتحدثه الزلازل في اسفلت نفس الشارع في الطريق نحو مريرت ليبقى السؤال المعلق هو هل يستطيع " المهندس المتخصص " إجبار المقاولات على ترقيع مايمكن ترقيعه ؟؟؟ أم أن القضية فيها "إن ."