سبق لجريدة خنيفرة أون لاين أن نشرت تغطية كاملة للوقفة الاحتجاجية التي قامت بها النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بالإقليم، احتجاجا على تعامل النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مع موضوع الزمن المدرسي و نسخه لبعض مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 2/ 2156 بتاريخ 04 شتنبر 2012، و التي نصت على اعتبار يوم السبت يوم عطلة مدرسية في حال توفر القاعات الكافية في الوسط الحضري، و أعطت الصلاحيات لمجالس التدبير من أجل تكييف استعمالات الزمن وفق خصوصيات المنطقة في العالم القروي ، إلا أن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة كان له رأي آخر و أصدر مذكرة نيابية تحت عدد 720/13 بتاريخ 28 غشت 2013، يلغي فيها بشكل واضح و صريح مضامين المذكرة الوزارية السالفة الذكر خصوصا في شقها الأخير المتعلق بالعالم القروي الذي يعطي كامل الصلاحية لرؤساء المؤسسات و مجالس التدبير لإعداد جداول حصص تتلاءم و طبيعة المناطق القروية الجغرافية و المناخية ، و تراعى فيها المسافة بين المؤسسة و مناطق سكن المتعلمين ، دون المس بالغلاف الزمني المخصص للحصص المدرسية . و أمام هذه الوضعية الشاذة إداريا و تربويا – كما عبر عن ذلك أحد النقابيين – قامت المكاتب الإقليمية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية ، بوقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 2 أكتوبر الجاري أمام مقر النيابة الإقليمية للتعبير عن رفضها لمضامين المذكرة النيابية و تشبتها بالمذكرة الأصل ، إلا أن رد النائب الإقليمي لم يدم طويلا ، إذ بادر في نفس اليوم بإصدار مراسلة نيابية تحت رقم 131988 موجهة إلى رؤساء المؤسسات التعليمية الإبتدائية بالإقليم ، وصلت على وجه السرعة إلى الإدارات المعنية في اليوم الموالي، حول موضوع الإخلال بالنصوص التنظيمية المؤطرة للزمن المدرسي الواردة في المذكرتين الوزارية و النيابية السالفتي الذكر، ضمنها تهديدا بالاقتطاع من الأجور في أقرب الآجال، و اتخاذ عقوبات إدارية في حق من يعتبرهم حسب رسالته، مخلين بمقتضيات مذكرتي تدبيرالزمن المدرسي، و أرفقها بنموذج من رسالة الإستفسار توصل بها الأساتذة المعنيون . و هو الأمر الذي لم تستسغه النقابات التعليمية بالإقليم ، و معها طبعا كل نساء و رجال التعليم المنضوون تحت ألويتها . و قد علمت الجريدة من مصادر نقابية بالإقليم ، أن النقابات التعليمية المعنية ، تستعد لخوض سلسلة من النضالات التصعيدية مع منتصف الأسبوع المقبل حيث أنها قررت الدخول في اعتصام لمدة يوم واحد بواسطة أعضاء مكاتبها الإقليمية و ذلك يوم الخميس 10 أكتوبر 2013 على أن تليها وقفة ثانية للشغيلة التعليمية أمام مبنى النيابة يوم الجمعة 11 أكتوبر 2013 على الساعة الرابعة بعد الزوال، و تقديم استقالات جماعية من مجالس المؤسسات و خصوصا المجلسين التربوي و مجلس التدبير و كذا من جمعية مدرسة النجاح بالإقليم ، و من المنتظر أن تتدخل الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و عمالة إقليمخنيفرة و ولاية جهة مكناس تافيلالت للحد من هذا التوتر الذي يعرفه الدخول المدرسي الحالي ، خصوصا أن أخبارا تتداول باحتمال زيارة مرتقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإقليمخنيفرة في غضون الأيام القليلة المقبلة.