زحف صباح يوم الثلاثاء 27 غشت 2013 أزيد من 100 شخص ينتمون إلى قبائل أيت سيدي يوسف وأيت تخنيفت وأيت بوظهير وأيت عمي علي وأيت برضين وأيت طيبوش وأيت أوشقير على عمالة خنيفرة لنقل معاناتها مع العزلة القاتمة التي تضرب المنطقة، السكان المحليون المنتمون إلى القبائل السبعة التي يجمعها جناح أيت سكوكو انتفضوا ضد قرارات المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير جماعة أم الربيع حيث اعتبروا ما طال بلدتهم قرارا صادرا عن مهندسي العزلة منتخبين وسلطة. السكان المعنيون المنتمون إلى القبائل المذكورة وباقي الساكنة المحاذية لنفس حزام العزلة ذكروا في ملتمس مرفوع إلى عمالة إقليمخنيفرة وإلى قيادة الحمام – نتوفر على نسخ منه وعلى لائحة الموقعين - أن طريقا محلية تربط مريرت بقراهم تم شقها منذ سنة 2007 إلا أن احترام المعايير التقنية وعدم المراقبة من طرف مصالح الجماعة جعلها تتلاشى وتصبح غير صالحة للاستعمال، بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عنها حين تهطل الأمطار، وأردفوا أنه رغم الشكايات المتعددة إلى المسؤولين وعلى رأسهم رئيس جماعة أم الربيع والأعضاء القرويين الممثلين للقبائل التي ينتمون إليها لم تعرف مطالبهم أي تجاوب مطلقا، اللهم الصمت والإهمال والتسويف، تسويف اعتبروه استهتارا بهم كمغاربة لأن الطريق المذكورة هي المنفذ الوحيد للمواصلات والتواصل بالمنطقة ولنقل المنتوجات وإسعاف المرضى وبالتالي فاقترانها بالحالة المزرية المسجلة يجعل ظروفهم الراهنة أكثر قسوة، خاصة بعد رفض أصحاب النقل "رونويات/ بيكوبات" التوجه نحو المنطقة لسبب وجيه يتمثل في الخسائر المادية التي تتكبدها ناقلاتهم. وقد ربط السكان مطلبهم هذا باعتبارهم ممثلين للساكنة نساء وأطفالا بالإدانة العارمة للصمت والإهمال الذي يواجههم به أعضاء المجلس القروي لأم الربيع ورئيسه، وطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق للتقصي في فائض الميزانية لسنة 2012 وفي المشاريع التي تمت برمجتها مع الكشف عن سبب إغفال المشاريع الملحة والأساسية، ناهيك عن المطالبة بإرسال لجنة مشتركة من الجماعة وعمالة الإقليم قصد وضع تقرير حول حالة الطريق المذكورة التي تبلغ مسافتها أزيد من 15 كيلومترا وربط ذلك بفك العزلة عنهم اعتبارا للحدود المعقولة، مع الإلحاح على ربط المنطقة بالكهرباء ودعم الدواوير والقبائل المذكورة للاستفادة من مشاريع كهربة العالم القروي وإدراجها ضمن المخططات الاستعجالية للغرض ذاته، وضرورة إعادة الاعتبار للمنطقة على مستوى الصحة والتعليم . وقد استقى مايكروفون وكاميرا خنيفرة أون لاين آراء السكان المذكورين الذين حكوا بألم شديد عن ظروف القهر والعزلة وتداخل المصالح الشخصية للمنتخبين مع التسيير الذي يخص جماعة أم الربيع، إذ أصبحت الأخيرة بمثابة ناد للحملات الانتخابية السابقة لآوانها، كما أشاروا أن قائد قيادة الحمام قد حاول منعهم من الوصول إلى العمالة لكنهم أصروا على إبلاغ تظلماتهم وشكاويهم إلى عمالة الإقليم حتى لا يلاموا على أي خطوة تصعيدية يقدمون عليها إن بقيت الأحوال على الشاكلة ذاتها. من جهة أخرى علمت خنيفرة أون لاين أن عامل إقليمخنيفرة قد وجه استدعاءات للجمعيات المنظمة لمهرجان الأرز بويوان من أجل الحضور إلى مكتبه يوم الأربعاء 28 غشت 2013 من أجل التحاور بشأن تملص جماعة أم الربيع من التزاماتها المتعلقة بالدعم الموجه للمهرجان وربط ذلك بترويض الجمعيات المذكورة لخدمة أجندات انتخابية.