من الأوضاع البنوية الهشة في كروشن - السوق المغطاة . 12-13-2012 07:37 محمد باجي - إدارة خنيفرة أون لاين زيارة عامل إقليمخنيفرة لكروشن تدفع أعضاء مجلسها القروي إلى التراجع عن الاستقالة. عدل وتراجع أعضاء المجلس القروي لجماعة كروشن عن استقالتهم التي كانوا ينوون تقديمها إلى عمالة الإقليم بعد قرار اتخذوه في جلسة الدورة الاستثنائية ، وذلك بعد أن تزايدت مطالب الساكنة داعية إلى تحسين وضعية البلدة بنيويا وخدماتيا ، في ظل الظروف المناخية القاسية التي جعلتها منعزلة عن أقرب المراكز خلال الأوضاع الجوية الأخيرة . وفي اتصال هاتفي أجريناه مع رئيس الجماعة السيد "محمد أشبلي" ، أكد أن استقالة يوم أمس البارحة 12 دجنبر 2012 كانت ستأخذ مسارها بعد إجماع جميع الأعضاء عليها ، لكن يضيف ، أن تدخل العامل وانتقاله إلى عين المكان وعقده لقاء مع المجلس حول الظروف والملابسات الداعية إلى تقديمها جعلت المجلس يعدل عن القرار . وحول الأسباب الداعية إلى اتخاذ الخطوة المذكورة ثم التراجع عليها ، أكد الرئيس أن الأعضاء عن جميع الدوائر يطالبون بربط مناطقهم بالطرق والقناطر نتيجة العزلة المسجلة في غالبيتها ، مؤكدا في الآن نفسه أن قنطرتين مهمتين هما قنطرة "سيدي بومحند" وقنطرة "أيت شعا أوحدو" تستدعيان لوحدهما أكثر من مليار سنتيم ، والجماعة لا تتوفر على هذا المبلغ الطائل كون ميزانيتها ضعيفة ، أما بخصوص رأي العمالة في هذه القناطر ، فقد بلغنا من مصادرنا الموثوقة أنها تدرعت بكونها غير قادرة على برمجة قنطرة مهمة في الطريق الرئيسية المؤدية إلى مراكش هي قنطرة "واد سرو" فما بالك بهذه القناطر الثانوية . وعلاقة بذلك نحيط الرأي العام المحلي والوطني أن قنطرة "سيدي بومحند" ستفك العزلة - لو أنجزت - عن ثلاث دوائر انتخابية تتشكل من المناطق الآتية "أروكو" و "إميغلان" و "بوشرمو" و "أيت عيسي" ، أما قنطرة "أيت شعا أوحدو" فستفك العزلة عن مناطق "أيت إيزا" و "دوار بوعامر" و "دوار تركا" والعديد من الدواوير المجاورة لجماعة كروشن ، والمنتمية إلى جماعة أكلمام أزكزا نذكر منها "تكلمامين" و"أفرشتور". فاعلون من كروشن أكدوا أن انتهاج سياسة النعامة لايجدي ، المطلوب من المجلس رفع وتيرة الأداء إن كان لديه أداء بالطبع ، وخدمة ناخبيه الذين انتذبوه والبحث عن حلول لمشاكل الجماعة وطرق أبواب المؤسسات ، لا أن ينتهجوا الهروب والتقهقر إلى الخلف بتوقيع الاستقالات ، فيما يرى آخرون أن تقديم الاستقالة هي سياسة من قبل المنتخبين لشد البساط تحت أرجلهم حتى لا يسحبه الناخبون من تحت أرجلهم نتيجة عدم تقديم أي جديد لدوائرهم ، لتبقى الحقيقة الواحدة التي على الجميع أن يستوعبها وهي أن صرخة بلدة كروشن لا زاال صداها يبحث عن من يحلله ويتفحصه إنسانيا وبعيدا عن أي مزايدات .