نفد سكان وتجار شارع محمد الخامس بخنيفرة مساء أمس الجمعة وقفة احتجاجية للتنديد بما أسموه"رفع الضرر" الذي لحقهم من جراء الممارسات والتصرفات التي يقوم بها المدعو"ح.ب" جراء جعله السكن الكائن بنفس الشارع مطرحا لمختلف النفايات والأزبال والكلاب الضالة، وطالب المحتجون رجالا ونساء بوضح حد لمعاناتهم وقد رفع المحتجون شعارات من قبيل"هذا عار هذا عار الشارع في خطر" "الزبالة ها هي والسلطة فين هي " "علاش جينا واحتجنا حيت ولادتنا مرضو لينا" "، وقد جاءت هذه الخطوة النضالية للتنديد بعدم وضع حد لهذه المعاناة التي استمرت لسنوات. وفي نفس السياق يشار أن المعني بالأمر وكذا عائلته سبق لهم أن تعهدوا وللمرة الثانية بعدم العودة لمثل هذه التصرفات، لكن لم يلتزموا بذلك نظرا للأرباح المادية التي يجنونها من ذلك حسب عريضة موجهة إلى عامل الإقليم وباشا المدينة حصل موقع خنيفرة أولاين على نسخة منها. وفي تصريح لفاعل جمعوي أكد أنه "أصبح العيش بجوار هذا المنزل مستحيلا جراء الروائح الكريهة والحشرات والديدان وغيرها"، وأضاف نفس المتحدث أن "حياة أبناء سكان شارع محمد الخامس في خطر خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف"، كما ناشد كافة المصالح المعنية بالتدخل لوضع حد لمعاناة الساكنة. كما علقت إحدى التلميذات شاركت بدورها في الوقفة الاحتجاجية بسخرية "لايمكن لنا النوم كباقي الناس حتى الصباح وبشكل طبيعي دون أن تكدر علينا لسعات البعوض والحشرات أحلامنا الجميلة، علاوة على نباح الكلاب الضالة في الفجر دون احترام قدسية مسجد الزيتونة ووصفت المشهد بالسوريالي والغريب في آن واحد، وزادت قائلة أن مثل هذه الممارسات ترجعنا للقرون الغابرة ولا تمت بصلة لقيم المدنية والحداثة." وفي سياق متصل أكد أحد الجيران المتضررين صاحب محل لبيع المأكولات السريعة أن وجود هذا المطرح في هذا المنزل الكبير وسط السكان هو إذلال لنا، حيث يتم تصدير الأمراض إلى ساكنة الحي دون الأخد بعين الاعتبار التأثير السلبي على صحتهم، وأردف بنبرة حزينة أن معظم الساكنة أصيبت بأمراض الحساسية وغيرها خاصة الأطفال الصغار الذين أصبحوا يعانون بشكل واضح من التأثيرات الجانبية لهذه العملية. يذكر أن المجلس البلدي والسلطات المحلية تدخلوا هذه الأيام لإفراغ السكن المذكور في ثالثة مرة منذ بداية الشكايات لكن ماهي إلا ساعات حتى عادت دار لقمان لحالها. والجدير بالذكر أن المحتجين على موعد مع وقفة أخرى يوم الاثنين على الساعة العاشرة صباحا، وإذا لم تتدخل السلطات لوضح حد لمعاناتهم سيقومون بمسيرة صوب العمالة في خطوة تصعيدية حسب إفادة مصدر مطلع.