شابات وجميلات، فاتنات أيضا، لكن مثيرات للشبهات، هذا هو العنوان الذي ينطبق على شبكة مكونة من ثلاث عشرة فتاة تتعاطين الدعارة الراقية، تم اعتقالهن ليلة أول أمس بالدارالبيضاء ، النهاية كانت بالقرب من مقهى لافاييت ومستودع (رونو)، حيث لاحظت عناصر الأمن نشاطا غيراعتيادي ومتكرر ، لبعض الفتيات في عمر الزهور ، يتوافدن على المكان في نفس التوقيت تقريبا. الأبحاث والتحريات المعمقة التي قادتها فرقة الأخلاق العامة ( الشرطة القضائية لأمن أنفا) مكنت من تفكيك شبكة للدعارة الراقية، على الساعة الثامنة مساء حيث تمكنت من اعتقال 13 فتاة ينحدرن جميعا من مدينة الدارالبيضاء ينشطون في مدن( البيضاء،الرباط،مراكش، طنجة، أكادير) وباقي المدن السياحية الكبرى ، مصدر أمني وصف نشاط الشبكة ب « المنظم جدا » وكان من الصعب الإطاحة بعناصرها، التي تضم عددا غير محدود من الوسيطات والوسطاء والفتيات اللواتي يتعاطين هذا النوع من الدعارة لاتزال التحريات جارية من أجل الوصول إليهم0 خلال اعتقال الفتيات قرب (لافاييت) ، وهو المكان الذي يعتبر نقطة اللقاء بالزبناء ، من أجل الإنتقال إلى أماكن وإقامات راقية، تم ضبط مجموعة من الملابس الشفافة والداخلية، التي تخصص لإغراء الزبناء واستخدامها في السهرات الليلية، العناصر الأمنية ضبطت بحوزة الفتيات مجموعة من الهواتف النقالة تتضمن صور بورنوغرافية و أوضاع جنسية مختلفة لبعضهن ، حيث تم تفحص الهواتف النقالة وتتبع المكالمات وأرقام ذاكرة الهواتف لكشف أرقام باقي الزبناء والوسيطات والوسطاء، حيث تبين للمصالح الأمنية أن نشاط الشبكة يشمل أيضا الوساطة و تلبية الراغبين في الشواذ جنسيا من الذكور، إلى جانب إرضاء نزوات الراغبين في الفتيات أيضا 0 بعض الفتيات المعتقلات كانت توسعن نشاطها في مجال الدعارة إلى دول الخليج وبالضبط في دولة الإمارات العربية، وكذلك بعض الدول الأوربية وفق إفادات مصدر أمني ، فيما باقي الفتيات تعملن في الفيلات والشقق المفروشة للزبناء المغاربة والأجانب بالمدن الكبرى، «ولم يكن من السهل ضبطهم» يضيف ذات المصدر لأنهن يعملن ليلا، فقط ووفق اتصالات هاتفية ومواعيد مضبوطة مع الزبناء، حيث كان من الصعب العثور عليهن نهارا في الشوارع والأماكن العامة، ولتسهيل نشاط الفتيات كانت تتم الإستعانة بخدمات بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، يعملون مع فتيات الشبكة بشكل خاص وينقلونهم إلى أماكن السهرات أو الفنادق الفخمة 0 الشبكة كانت تعمل بهدؤء لكن بشكل منظم ، وتجني من وراء نشاطها في الدعارة الراقية أرباح باهضة، وتستهدف الفتيات في الأماكن العمومية، والأحياء والشوارع العامة وخاصة القاعات الرياضية من متعاطيات رياضة (الأيروبيك) ورياضات الرشاقة، وهي متفرعة بشكل كبير تستسعين بخدمات مجموعة من الوسيطات في المدن المختلفة، وتعتمد على استقطاب الفتيات اللواتي تتوفر فيهن المواصفاة الضرورية، من سن ومواصفاة بدنية وغيرها، وقد عملت مصالح الشرطة القضائية لأمن أنفا يوم أمس على تقديم الفتيات للنيابة العامة ، من أجل تعميق البحث حول نشاط الشبكة ، فيما لاتزال الأبحاث جارية من أجل الوصول للرؤوس التي تقف وراء التخطيط و استغلال الفتيات السابقات في أنشطة الدعارة الراقية 0 جل الفتيات المعتقلات من مواليد 1991 و 1992 وذوات أعمار تتراوح بين التاسعة عشرة والعشرين ، باسثتناء فتاة قاصرة تبلغ 17 سنة، خطورة الشبكة أنها تستهدف الفتيات في الأحياء الفقيرة والشعبية وتقوم بإغرائهن بالعائد المادي الكبير، و لاتزال مصالح الأمن بولاية الدارالبيضاء، تجرى أبحاثا مكثفة من أجل التوصل لإيقاف باقي المتورطين وراء الشبكة السابقة.