الحكومة المغربية تدخل الخط و تقرر فتح تحقيق في النازلة في تطور مفاجئ التي تشهده قضية اغتصاب " أطفال من مدينة مراكش" من طرف وزير فرنسي سابق ، قررت الحكومة المغربية فتح تحقيق في هذه النازلة، حيث أحال وزير العدل محمد الطيب الناصري ، ملف القضية على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة، من أجل البدء في التحقيق ومعرفة ملابسات المحيطة بالقضية التي هزت رأي العام المغربي والفرنسي. وكان المحامي الفرنسي جان شوفي ، المكلف من طرف جمعية " ما تقيش ولادي" قام يوم الأربعاء الماضي، إلى رفع دعوة قضائية في فرنسا ضد مجهول بتهمة "أعمال دعارة أطفال"، على اثر تصريحات وزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري الذي اتهم وزيرا آخرا من دون أن يسميه، بأنه أقام علاقات جنسية مع أطفال في مراكش،مؤكدا ان لديه "شهادات" في هذا الشأن من "سلطات الدولة على أعلى المستويات" بينها شهادة رئيس وزراء. وأفادت مصادر مطلعة بالقضية، أن الشرطة الفرنسية قد استمعت يوم الجمعة الماضية إلى لوك فيري بصفة شاهدا، وأن "رفع الدعوى في فرنسا سيسمح لنا بالاطلاع على الملف ومطالبة المدعي بمعرفة مساره. انها أيضا طريقة ضغط لاننا اذا لم نفعل ذلك سيلقى الملف دفنا من الطراز الاول". وعلمت " الخبر " من نفس المصدر أن " جمعية ما تقيش ولادي" قد رفعت هي الأخرى، دعوى يوم الجمعة الماضية في مراكشوفرنسا ضد مجهول في القضية نفسها. وتعود تفاصيل الفضيحة بعدما فجر الفيلسوف الفرنسي والوزير السابق في التربية الوطنية ما بين 2002و2004، لوك فيري، قنبلة من عيار ثقيل على الهواء حينما حل، الإثنين الماضي مساء، ضيفا على برنامج "Le grand journal" الذي تبثه قناة ”كنال بلوس” الفرنسية. واتهم فيري وزيرا فرنسيا سابقا بإقامة علاقات جنسية مع أطفال قاصرين بمدينة مراكش. وبينما امتنع فيري عن ذكر اسم الوزير السابق المتورط خوفا من الملاحقة القضائية، بحسب تصريحه، فقد ذكر بأنه حصل على هذه المعلومات من أشخاص نافدين في الدولة. وفي تفاعلها مع القضية التي تم تفجيرها، قررت جمعية "ماتقيش ولادي" بالمغرب رفع شكاية ضد مجهول وضد كل من تستر عليه. وطالبت الجمعية في بيان، حصلت "الخبر" على نسخة منه، "لوك فيري" بتقديم توضيحات أكثر مع رفع الستار عن هوية الوزير السابق الذي قام بهتك عرض أطفال قاصرين مغاربة بمدينة مراكش، وعن هوية الأشخاص الذين حكوا له الواقعة. واعتبرت الجمعية، في بيانها، أن تصريحات "فيري" في برنامج تلفزي تعبر عن وقائع حقيقية رغم عدم تقديم ما يثبت ذلك أثناء البرنامج. وطالبت الجمعية السلطات المغربية بتقديم استفسار رسمي للسلطة الفرنسية عن ما صرح به وزيرها السابق، مستنكرة "استغلال الأطفال المغاربة جنسيا وغير جنسيا من طرف السياح الأجانب الذين لايعتبرون المغرب إلا مرتعا لتفريغ مكبوتاتهم الجنسية". وفي تطورات القضية على الصعيد الفرنسي قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، فرنسوا باروان، عقب انعقاد مجلس الوزراء الأخير، أن ما قاله لوك فيري يعد "مفاجئا بالفعل". وزاد: "إما أن يكون لديه معلومات تستند الى وقائع، وفي هذه الحالة من واجبه رفع الأمر إلى القضاء، أو أنه ينقل كلاما سمعه في الكواليس وفي هذه الحالة لا يعد فيلسوفا للشائعة بل يصبح فاعلا أساسيا".