قام رجال التعليم التابعين لأكاديمية الشاوية ورديغة ( خريبكة، سطات، برشيد، بن سليمان )، بإضراب عن العمل يوم الخميس المنصرم، استجابة لنداء الجامعة الوطنية للتعليم بالجهة التي دعت إلى إضراب جهوي يوم الخميس المنصرم، مرفوقا بوقفة احتجاجية في نفس اليوم، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مقر الأكاديمية بسطات، وذلك احتجاجا على ما أسماه البيان ب " فضيحة الاختلاسات المالية وعلى تفشي الفساد الإداري والمالي بالجهة"، وذلك بعد الاجتماع الذي عقدته فروع الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بجهة الشاوية ورديغة، بمدينة برشيد يوم الأحد 29 مايو 2011، والذي خلصت أشغاله إلى الاحتجاج وبقوة على ما أسمته ب" تستر مدير الأكاديمية على لوبيات الفساد وحماية المتلاعبين بمصائر الشغيلة التعليمية بالجهة، وعلى رفضه منذ سنوات وقف هدر المال العام و التصدي للفساد الإداري والمالي، بالرغم من المطالبة المتكررة للجامعة الوطنية للتعليم بذلك، ويحذر من محاولة إبعاد المسؤولية عن مدير الأكاديمية باعتباره الآمر بالصرف في ما يتعلق بالاختلاسات المالية الضخمة التي تم الكشف عنها مؤخرا... ويطالب برحيل هذا الأخير بعد إجراء افتحاص شامل للمصالح الإدارية والمالية بالأكاديمية والنيابات والمؤسسات التعليمية بالجهة، وكذا بمعاقبة المفسدين. ويذكر أنه على ضوء الاختلاسات المالية التي عرفتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، فقد أكد مدير الأكاديمية بالفعل، على تعرض هذه الأخيرة لاختلاسات مالية فاقت 4 ملايين درهم، خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، من طرف ثلاثة موظفين من قطاع التعليم، أحدهم يشتغل في الأكاديمية والآخران ملحقان بوزارة المالية، وذلك عبر عمليات عديدة وتزوير للتوقيعات في إطار شبكة... موضحا أن رئيس القسم وفي إطار التدبير المالي اليومي، اكتشف تلك الاختلاسات وأثبتها، وأخبرت الأكاديمية الوزارة في حينها، حيث أفادت المفتش العام من الوزارة ووقف على تلك العمليات. وقد راسلت السيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي السيد وزير العدل، والذي بدوره أحال الملف في نفس اليوم على السيد الوكيل العام للملك بإستئنافية سطات. وأكد السيد المدير، أن المتهمين اعترفوا بالمنسوب إليهم، وتم إرجاع المبالغ المالية بكاملها في الحساب المالي للأكاديمية. وأن المتابعة القضائية مازالت قائمة.