قاد الثلاثي المتألق ميسي، فيا وبيدرو "برشلونة" للتتويج بلقب عصبة الأبطال الأوربية (شامبيونز ليغ) على ملعب "ويمبلي" الجديد في العاصمة الإنجليزية لندن على حساب فريق "مانشستر يونايتد"، في المباراة التي أجريت ليلة أمس السبت، 28 ماي. وكان بيدرو رودريغيز وراء تسجيل الهدف الأول لفريق ال"بلوغرانا" في الدقيقة السابعة والعشرين من الشوط الأول، إثر تمريرة جميلة من "المايسترو" كزافي. لكنّ لاعب "مانشستر يونايتد" المدلَّل واين روني سيُعيد الأمور إلى نصابها بتسجيله هدف التعادل بعد تبادل للكرة، بعد خطأ مدافعي "برشلونة" في التعامل مع هجوم الفريق الخصم، والذي انتهى بتسديدة مركّزة من "الفتى الذهبي" روني، وإن كان هناك شرود في بداية العملية الهجومية وخطأ لصالح "برشلونة" لم يعلن عنه حكم المباراة، لتنتهي الهجمة بهدف في مرمى الحارس فيكتور فالديس، ولينتهي الشوط الأول، الذي فرض فيه "فريق الأحلام" سيطرتَه الواضحة على مجريات اللعب، على إيقاع البياض. وعلى نفس الإيقاع، بدأ شوط المباراة الثاني، إذ فرض لاعبو "برشلونة" إيقاعَهم على الفريق الخصم وأهدروا مجموعة من المحاولات السانحة للتسجيل، قبل أن يتمكن أفضل لاعب في العالم في السمتين الأخيرتين ليونيل ميسي من تسجيل هدف فريقه الثاني وهدفَه الشخصي ال12 في المسابقة. وقد جاء هدف ميسي بعد مجهود فردي، في الدقيقة ال54، توّجَهُ بتسديدة قوية ومركّزة بيُسراه الساحرة، لم تترك حظّا للحارس العملاق فان دير سار (40 سنة)، الذي كان يُمنّي النفس بالتتويج بهذا اللقب، قبل أن يضع حدا لمشواره الكروي، الذي كانت هذه آخرَ مبارياته. وفي حدود الدقيقة ال70، أطلق دافيد فيا "رصاصة الرحمة" على فريق "مانشستر يونايتد"، الذي لعب بطريقة لا يمكن أن يربح بها مقابلة نهائية من هذا الحجم، إذ باستثناء واين روني، لم يكن باقي مهاجمي "الشياطين الحمر" في مستواهم المعهود، بمن فيهم المخضرم رايان غيغز ولا الكوري بارك المكسيكي الصاعد هيرنانديز (تشيتشاريتو)، الذي قال عنه أحد معلقي المباراة إنه "ربما كانت المباراة النهائية أكبر منه"، ليُحترَم المنطق في لعبة لا تعترف، دوماً بالمنطق ويتوج "برشلونة" سيداً للأندية الأوربية للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن لقب "رجل المباراة" عاد للأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي، الذي ظهر بمستوى رائع، كعادته، واستطاع تسجيل هدف حاسم ل"برشلونة" وختم موسما كرويا رائعاً سجل فيه 53 هدفاً في مختلف المنافسات التي خاضها فريقه، وليرشّح نفسَه، من جديد، للفوز بلقب أحسن لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي.