لازالت تداعيات حادث وفاة شاب مؤخرا، كان يشتغل قيد حياته عاملا زراعيا بإحدى الضيعات بدوار أولاد عبو جماعة سيدي بورجا إقليمتارودانت، ترواح مكانها وتلوكها ألسن الرأي العام المحلي بالإقليم. وتعود تفاصيل القضية، حينما كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا ،وبينما كان الضحية"ي ش "من مواليد 1990في طريق عودته إلى بيت أسرته وهو على متن دراجته النارية،فوجئ بوجود دورية للدرك تابعة لسرية تارودانت، لكن المعني لم يمتثل لطلب رجال الدرك بالتوقف مخافة تحرير مخالفة في حقه لكونه بدون " خوذة" واقية للرأس. هذا الوضع دفع برجال الدرك بملاحقة الضحية بسيارتهم. تقول مصادر عاينت الحادث ، أن عنصر من رجال الدرك إستلى عصا كانت بداخل سيارته ورمى بها صوب الشاب ،" لتتوغل العصا في العجلة" ويسقط الضحية من دراجته النارية. القضية ستزداد تعقيدا - يضيف المصدر - حينما إكتشف رجال الدرك أن الشاب قد فارق الحياة في حينه بعد تعرضه لإصابات على مستوى الرأس.وحاولوا البحت عن حل لهذه الورطة الغير المتوقعة عبر إيجاد وسيلة تدفع الشكوك عنهم، ليعملوا على تكييف الحادث بأنه ناجم عن حادثة سير،لكن ما لم يكن في متوقع رجال الدرك الذين حاولوا طمس معالم الحادث ، هو وجود أحد الشهود أتناء وقوع الجريمة ، الذي أخبر عائلة الضحية بتفاصيل وفاة ابنها، لتتحرك العائلة بطلب السلطات بالكشف عن حقيقة وفاة ابنها الشاب بعدما اتهموا رجال الدرك بضلوعهم في القضية. خبر وفاة الشاب وتفاصيله انتشرت كالنار في الهشيم وسط أهالي دواوير جماعة سيدي بورجا بتارودانت، لتتحرك حينها جل جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، وتعبر عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية و اعتصام مفتوح أمام مقر عمالة الإقليم للمطالبة بإنصاف عائلة الضحية ،لتتلقى بعدها وعودا من طرف مسؤولين بفتح تحقيق ومعاقبة المتورطين بعد الاستماع إلى أقوال الشهود الذين عاينوا الواقعة.