يقبع بالسجن الإداري، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي باكادير، دركيان برتبة رقيب، بعد تسببهما في مقتل شاب بدوار أولاد عبو جماعة مشروع العين بضواحي تارودانت. ووفق مصادر «المساء» فإن هاته القضية تعود إلى منتصف الأسبوع المنصرم، حين طارد الدركيان الموقوفان شابا كان على متن دراجته النارية بعد محاولته عبور قنطرة وادي سوس، غير أنه بعد مشاهدته دورية الدرك عمل على تغيير وجهته، وهو الأمر الذي أثار ارتياب الدركيين اللذين قاما بمطاردته بواسطة سيارة الدورية إلى غاية منعرج بمدخل الدوار حيث يقطن الضحية. وتفيد المصادر ذاتها أنه بفعل السرعة الفارطة، التي كان يسوق بها الضحية دراجته النارية، انقلبت في منعرج على بعد أمتار قليلة من مدخل الدوار، مما نتج عنه ارتطام قوي على مستوى رأس الضحية تسبب في وفاته حالا. وبعد الإبلاغ عن الحادث حضرت إلى عين المكان فرقة خاصة من الدرك القضائي وأخرى من الفصيل القضائي التابع للقيادة الجهوية، حيث باشرت تحرياتها الدقيقة في الحادثة، في وقت تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى المختار السوسي بتارودانت قصد تشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة. يشار إلى أن أهل الضحية، مؤازرين بساكنة الدوار وفعاليات حقوقية، كانوا عل أهبة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السرية بتارودانت صباح يوم الثلاثاء الماضي، غير أنه بعد تعميق البحث في القضية من طرف المصالح المعنية على مستوى السرية والقيادة الجهوية، وكذا توصل أهل الضحية بتقرير التشريح الطبي، الذي يؤكد على أن وفاة الضحية كان بسبب ارتطام في الرأس، خلف ارتياحا لدى أسرة الضحية وحال دون تنظيم الوقفة الاحتجاجية.