علمت " أخبار بلادي" من مصدر قضائي أن النيابة العامة بمدينة مراكش، أمرت يوم أمس السبت، بفتح تحقيق في قضية الهالكة الطفلة زبيدة أبو سيف دو السبع سنوات، المتوفية بمستشفى ابن زهر( المامونية) بمراكش نتيجة ما سمي بالإهمال الطبي وغياب الضمير المهني لأحد الدكاترة بنفس المستشفى. وجاء أمر النيابة العامة هذا، بناء على شكاية عائلة الضحية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش. وقد تم متابعة المعني بالأمر "من أجل عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والقتل الخطأ". وستعقد المحكمة الإبتدائية بمراكش ، أولى جلساتها يوم 24 ماي الجاري ، للنظر في حيثيات هذه القضية التي استأثرت برأي العام المحلي والوطني. وكانت أسرة الضحية الطفلة زبيدة أبو سيف وجهت رسالة مناشدة إلى العاهل المغربي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية بالمغرب من أجل إنصافها وفتح تحقيق نزيه في وفاة طفلتها. وطالبت عائلة الضحية زبيدة التي توفيت في مستشفى بن زهر بمراكش، بإحقاق الحق وتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة لتجنيب جميع المواطنين السقوط في مثل هذه المآسي التي وقعت لها وتثبيت الجدية بالمرفق العمومي الصحي وغيره. وللإشارة فعائلة المرحومة زبيدة التي تتهم مجموعة من أطر وموظفي مستشفى إبن زهر بالإهمال المفضي للموت في حق ابنتها تساءلت في معرض مناشدتها عن الأسباب الحقيقية التي تجعل بعض مسؤولي وزارة الصحة فوق القانون . والجدير بالذكر وحسب شكاية الأسرة ،توصلت " أخبار بلادي" بنسخة منها ، ففي يوم السبت 04 شتنبر 2010 على الساعة التاسعة و النصف صباحا لما قدمت الأسرة بالراحلة زبيدة فان الطبيب لم يلبي نداء المستشفى إلا لاحقا أي حوالي الساعة الحادية عشرة و النصف صباحا حيث قام الطبيب بمعاينة حالة الطفلة بسرعة واختفى عن الأنظار بعد ملاسنة كلامية مع أب الضحية. و من خلال هذا النقاش علم الطبيب أن والد زبيدة ضابط في الجيش أي ينتمي لمؤسسة من مؤسسات الدولة ،و في المساء لما ساءت حالة زبيدة رفض الطبيب الحضور حتى إكمال فطوره الرمضاني حيث نادته الممرضة عدة مرات دون أن يلبي النداء من الساعة السابعة مساء، حيث لم يحضر إلا في التاسعة والنصف مساء أي ساعة ونصف بعد و فاة المرحومة.