يبدو أن ملابسات أحداث 20 فبراير التي أحاطت بمسيرة الحسيمة لا تزال متواصلة، وأن الحركة لا تزال ترغب في الكشف عن الحقيقة. وقد قالت تنسيقية الحسيمة خلال ندوة صحفية نظمتها، مساء اليوم الاثنين، بمقر حزب الاشتراكي الموحد بمراكش،أن الشبان الخمس جمال السالمي،جواد بنقدور،نبيل جعفر،سمير البوعزاوي وعماد الولقادي، الذين قتلوا حرقا داخل وكالة بنكية تابعة للبنك الشعبي خلال مسيرة 20 فبراير الماضي بالحسيمة، بعد محاولتهم سرقة هذه الوكالة حسب السلطات المغربية،-قالت- بأنها تتوفر على معطيات تنفي تورط الشباب الخمس في عمليات السرقة ، مطالبة بالكشف عن الحقيقة الكاملة. وأضاف أحد أعضاء الحركة على أن هذه الأخيرة، تتوفر على شهادات تنفي الرواية الرسمية، ومستعدة للإدلاء بها أمام الجهات المعنية، كما أكدت على أن الشبان الخمس المذكورين، مشهود لهم بحسن سيرتهم وأن بعضهم متفوق في دراسته. أما بخصوص معاملات السلطات لعائلات الضحايا، فأكد عضو الحركة على أنها كانت فظة وهناك شهادات على ذلك، من بينها ما قاله أحد نواب وكيل الملك بالحسيمة لإحدى الأسر بعد سؤالهم له عن مصير ابنهم"أعتقد أنه ذهب ليصلي". يذكر أن هذه الندوة الصحفية تأتي بعد يوم وحيد من المسيرة الوطنية التي شهدتها مراكش والتي عرفت مشاركة عدد من تنسيقيات حركة 20 فبراير بمدن مختلفة.