بعدما قررت بعض الهيئات اليسارية في مجلس دعم حركة 20 فبراير و الكونفدرالية الديموقراطية للشغل الإنسحاب من المسيرة يطرح السؤال، كم تبقى من عمر مجلس دعم حركة 20 فبراير بورزازات؟ بسبب التحاق مناضلي و مناضلات الحركة الأمازيغية و تنسيقية “أيت غيغوش” بحركة 20 فبراير بورزازات، و مشاركتهم في مسيرة 24 أبريل الأخيرة، قررت بعض الهيئات اليسارية في مجلس دعم حركة 20 فبراير و الكونفدرالية الديموقراطية للشغل الإنسحاب من المسيرة، بسبب ما وصفوه في بيان توصلنا بنسخة منه، رفع الحركة الأمازيغية و تنسيقية “أيت غيغوش” للعلم الأمازيغي، و كذا رفعهم لصور معتقلين سياسيين أمازيغ، و لشعارات و لافتات أمازيغية خاصة، بعيدا عن التي حددتها الحركة، مما جعل المسيرة تظهر كأنها مسيرة للحركة الأمازيغية 99.99% على حد تعبيرهم، بالرغم من أن المسيرات السابقة كانت تظهر أيضا على أنها مسيرة للعدل و الإحسان و اليسار 100% و ليس فقط 99.99%. و يضيف ذات البيان، على أن هذه الهيئات رفقة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قررا الانسحاب، بعد أن فشلت كافة محاولاتهم لإقناع مناضلي الحركة الأمازيغية بالعدول عن تصرفاتهم و الذوبان وسط المسيرة، لتكون مسيرة موحدة، و بعد فشلهم أيضا في فصل مسيرتهم عن مسيرة 20 فبراير، بسبب تشبث تنسيقية “أيت غيغوش” رفقة الحركة الأمازيغية بمشاركتهم في المسيرة و تواجدهم وسطها، و هو الأمر الذي لم يستصغه هؤلاء، مما جعلهم ينسحبون من المسيرة، بعد مشاورات بينها، لتبقى جماعة العدل و الإحسان متشبتة بالاستمرار في المسيرة رغم قرار الهيئات اليسارية، مما ينبئ بتفكك وشيك لمجلس دعم حركة 20 فبراير بورزازات، خاصة و أن مرتكزه و أمله الوحيد هو في تلاؤم و تحالف اليسار مع العدل و الإحسان، التحالف الذي فككته الحركة الأمازيغية بمشاركتها. و يأتي هذا، بعد أن التحقت تنسيقية “أيت غيغوش” و الحركة الأمازيغية بحركة 20 فبراير بورزازات، و حضورها في اجتماعي 19 و 21 أبريل، التحضيريين للمسيرة، و اللذان اتفق فيهما على مجموعة من الأسس و الأمور التنظيمية الخاصة بالمسيرة، و التي قامت الحركة الأمازيغية بخرقها، حسب ما جاء في البيان. هذا و يذكر أن الحركة الأمازيغية و تنسيقية أيت غيغوش سبق و أن احتجتا على طريقة تنظيم و تسيير المسيرتين السابقتين، بسبب ما وصفوه بالإقصاء الممنهج، و رغبة اليسار في السيطرة على حركة 20 فبراير، و الركوب على مكتسبات الشعب، على حد تعبيرهم . و أمام هذا الوضع، نجد أنفسنا مرغمين على البحث عن أجوبة واضحة، عن أسئلة أهمها، موقف اليسار من الحركة الأمازيغية؟ و سبب تغير موقف العدل و الإحسان من نفس الحركة؟ هل لأن الجماعة ترغب فقط في وضع بصمتها فيما يجري، بالرغم من خلافاتها مع الحركة الأمازيغية، بعد أن تغاضت عن خلافاتها مع اليسار؟، الأمر الذي لم يستطع اليسار فعله مع الحركة الأمازيغية؟ كم تبقى من عمر مجلس دعم حركة 20 فبراير بورزازات؟