سال الكثير من المداد حول مشكل التطهير السائل بالجماعة القروية مقام الطلبة وما يخلقه من تهديد حقيقي لصحة الساكنة المحلية، دون تدخل جدي من مختلف الأجهزة والجهات الوصية والمسؤولة؟؟! ويدق السكان المتضررون ناقوس الخطر جراء تدهور الوضع الصحي بالجماعة والمرتبط خصوصا بهذا التطهير، أمام انعدام مجرى حقيقي وغياب بالوعات مغطاة وتكسير معظمها المحدث منذ أواخر السبعينات بدون صيانة؟. والأكثر من ذلك تم إحداث بركة (حفرة) مائية كبيرة عند تقاطع مجرى الواد (الحار) والطريق الجديدة الرابطة بين مركز الجماعة ومدينة تيفلت مرورا بدوار "المواريد" الجاري إحداثها، وبالضبط عند مدخل دوار "النويفرات"، وهي البركة التي أصبحت – مع تقلب أحوال الطقس وارتفاع درجة الحرارة- قبلة لأطفال وشباب الدواوير المجاورة للسباحة واللعب بدون "مراقبة"؟. زد على ذلك أن السكان المجاورين لها سبق وأن طالبوا بضرورة خلق قنطرة حقيقية عند التقاطع، الذي اكتفى "المهندسون" -لهذه الطريق التي كثر حولها القيل والقال منذ برمجتها- بوضع "قادوس" يتيم لا يلبي حاجيات كمية المياه المتدفقة كلما هطلت الأمطار. ولكل ذلك يطالب سكان المنطقة من جميع المسؤولين من سلطات إقليمية ووزارات معنية ومجالس منتخبة بضرورة التدخل الفوري لوقف مشاكل التطهير السائل بالجماعة الذي يأتي على صحتهم الجماعية والعامة؛ عبر تسرب المياه العادمة للفرشة المائية وتهديدها المباشر لصحة الأطفال. مع العلم –كما يؤكد بعض المهتمين والمتتبعين للشؤون المحلية- أن الجهة الأمامية (الشرقية) لمركز الجماعة تتوفر على واد بمنحدر طبيعي يبعد بحوالي ثلاثة كيلومترات ويمكن أن يحول له مجرى التطهير بشكل عادي وطبيعي وبتكلفة أقل، كما هو معمول به في عدد من المناطق الأخرى وكما هو متعارف عليه عالميا علميا وتقنيا. وتجنب شبه المجرى الحالي الذي ليس له أصلا مصب معين ويبعد عن وادي تيفلت -المفروض أنه متوجه له- بأكثر من ستة كيلومترات.