وصل، (الآن )، إلى مطار مراكش المنارة، الشيخ محمد المغراوي، زعيم جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة وبمعيته الشيخين أبا الحسن المأربي ومتعب الطيار. هذا وقد حمل الشيخ المغراوي ببهو مطار مراكش المنارة، مكبرا للصوت وراح يخطب في أنصاره واتباعه الذين كانوا ينتظرونه بالمطار المذكور. وقد شهد مطار مراكش المنارة، ليلة أمس الأحد، حضور حوالي 800 شخص من أتباع ومحبي الشيخ محمد المغراوي من أجل استقباله. إلا أن الشيخ محمد المغراوي لم يصل إلى المطار المذكور ، وأن اسمه غير مدرج في أي رحلة تذكر قادمة إلى مراكش، كما أفادت أن الطائرة( القطرية) التي كان ستقلها من السعودية إلى الدارالبيضاء ثم من هذه الأخيرة إلى مدينة مراكش قد وصلت مطار مراكش المنارة بدونه. وكانت محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش أيدت ، في أواخر شهر 11 من سنة 2009، قرار وزير الداخلية شكيب بنموسى القاضي بإغلاق مقر جمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة» بمراكش، التي يرأسها الشيخ محمد المغراوي ونزع لوحتها وتجميد نشاطها. في الوقت الذي كانت المحكمة الإدارية بمراكش قد أيدت بداية شتنبر الماضي ابتدائيا دعوى الطعن المقدمة من قبل رئيس الجمعية، على اعتبار أن قرار الإغلاق موكول للقضاء وليس للسلطات المحلية، وأن القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية بعد الفتوى التي أصدرها محمد المغراوي بجواز الزواج من طفلة في التاسعة من العمر «غير ذي سند قانوني». وكشفت مصادر عن جانب من أطوار الجلسة التي شهدتها إحدى قاعات محكمة الاستئناف، والتي عرفت سجالا قويا بين دفاع وزارة الداخلية في شخص والي مراكش وبين دفاع جمعية «دار القرآن».