أكد محمد امهيدية والي ولاية مراكش على ضرورة مراقبته الأوراش التي تقوم بها مصالح الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش, ووعد بأن الأشغال الجارية الآن ستكون جيدة, وسيتم اعتماد معايير معقولة في إنجازها, و ذلك في الإجتماع الشهري الذي عقده مع فعاليات المجتمع المدني ، يوم الثلاثاء 22 مارس 2011 بقاعة الاجتماعات بالولاية ،وأوضح الوالي إلى أن حبل التواصل سيبقى موصولا إلى أن يتم القضاء على جميع المشاكل العالقة في جميع القطاعات ذات البعد الاجتماعي كالوكالة المستقلة للماء والكهرباء ,الصحة ,التعمير ,الإدارات العمومية ,الرياضة والتنشيط الاجتماعي والثقافي ,الأمن والأسواق ,هذا وقد تم التركيز في هذا الإجتماع على ملف من أكثر الملفات حساسية ,وأهمية بالنسبة للمواطن ,وهو للوكالة المستقلة للماء وللكهرباء. من جانبها،عبرت كل تدخلات فعاليات المجتمع المدني على أهمية هذا الإجتماع الشهري, وحيت بقوة وفاء الوالي بعهد قطعه على نفسه في لقاء سابق , وعلى روحه التشاركية وقدرته على الاستماع إلى نبض المجتمع ،وتمنت أن يكون هذا الحوار تشاركيا, جادا و منظما وخاضعا لبرمجة زمنية مضبوطة وذلك بهدف مدارسة أهم القضايا العالقة ولكي يتم رسم خارطة طريق واضحة,وأن يرتقي إلى مستوى أفضل كتنظيم أيام دراسية وورشات للبحث والتداول في الملفات الشائكة . كما أشارت بعض التدخلات إلى سوء التدبير والعشوائية اللذان يحكمان عملية إصلاح قنوات الصرف الصحي بالمنطقة , وبالبطء في إنجاز الأشغال والتدخل البطيء في إصلاح الأعطاب , وإلى عدم تناسب المبالغ المستخلصة مع الخدمات المقدمة خصوصا في مجال الصرف الصحي ,كما أن عملية إعادة هيكلة قنوات الصرف الصحي الجارية الآن على قدم وساق ينبغي أن تمتد الى جميع الدروب والأزقة بالمنطقة كدرب الطبايلي ودرب الحمام مثلا , التي تآكلت بفعل تقادمها . وفي السياق ذاته أكدت بعض التدخلات على غياب وجود تعريفة موحدة في الأداء حسب الأحياء في منطقة سيدي يوسف بن علي , فالحيف واضح بين الحي القديم ودوار الضو وبين الحي الجديد, ,وعلى ضعف في الإنارة العمومية وفي صبيب الماء الكهرباء,خصوصا في بعض الأحياء الهامشية. كما طالب البعض بتخفيض قيمة الماء والكهرباء لغلائهما , وإزالة مايسمى بالشطر الثالث والرابع أثناء الأداء ,وبضرورة توفير العداد الثاني والثالث بثمن مناسب لساكنة الحي ,وعلى تدعيم الأنشطة الثقافية والرياضية بالمنطقة من طرف الوكالة . وفي الأخير تساءل البعض عن الجهة التي تقوم بمتابعة ومراقبة أوراش الوكالة في مجال الصرف الصحي, وكذا مراقبة المستخدمين في الوكالة الذين يقومون بعملية قراءة العداد , اذ هناك من يشكك في ما مدى مصداقية هؤلاء. وفي معرض رد مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش على هذه التدخلات، قام بتقديم عرض مفصل بأهم الخدمات والإنجازات التي تعمل الوكالة على إنجازها في مجالات الماء والكهرباء والصرف الصحي سواء على مستوى التجهيز والتسيير وتقديم الخدمات ,فبرنامج إعادة هيكلة قنوات الصرف الصحي مثلا,يقول المدير, برنامج طموح وذلك بسبب ما أصاب هذه القنوات من تآكل وتقادم ,والوكالة عازمة على القيام بهذا الورش معتمدة على معايير جيدة ,مضيفا إلى أن مشكلة الانقطاعات الكهربائية قد تم إيجاد حلول تقنية وعملية لها , أما بخصوص مشكلة غلاء الفواتير والتي تتضرر منها الساكنة فقد أشار المدير إلى أن هذه المشكلة هي مشكلة وطنية وقد حددت تسعيرتها لجنة وزارية , كما أنها وردت في الجريدة الرسمية ولادخل للوكالة فيها لا من قريب ولا من بعيد ,وأشار أنه من حسن حظ المراكشيين أنهم لم يشملهم التدبير المفوض وإلا فستكون تكون الزيادة ما بين %30و %40,كما طرح إمكانية التسهيل في تثبيث العداد الثاني أو الثالث في المنازل ,كما نصح باستخدام المصابيح الكهربائية حتى يتم تخفيض ثمن الفاتورة وستصاحب ذلك حملة إعلامية ,وأضاف أن الذعيرة المتعلقة بالتأخير في الأداء فسيتم تطبيقها في حالة تأخر المواطن عن الأداء مدة ثلاثة أشهر . وفي ختام كلمته كشف المدير بأن الوكالة التجارية للماء والكهرباء بسيدي يوسف بن علي التي تعرضت للتخريب ستفتح أبوابها في الأسبوع المقبل . جدير بالذكر إلى أن هذا الاجتماع حضره جميع رؤساء الإدارات العمومية بالإقليم وذلك بهدف الوقوف عن قرب على أهم المشاكل العالقة وهي خطوة نادرة,وبادرة طيبة وتاريخية لمن صدرت عنه تستحق التنويه.