علمت أخبار بلادي من مصادر موثوقة ، أن أزيد من 60 شخص يمثلون أحد الفصائل الطلابية بمراكش ،كانوا يستعدون لخلق البلبلة أثناء القيام بالمسيرة التي دعت إليها الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية إلى جانب حركة الشباب 20 فبراير بمراكش. وأفادت نفس المصادر أن هذه العملية قد تم فشلها من طرف الجهات المختصة في ليلة السبت غداة القيام بالمسيرة. ولم يتأتى ل60 الشخص القيام بعملياتهم التي كانت تنم عن خلق فوضى في صفوف المشاركين في المسيرة. دعت الاحتجاجات التي بدأتها حركة "20 فبراير من أجل التغيير" التي اجتذبت 19 ألف مشترك على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في أعقاب الثورتين الشعبيتين بمصر وتونس على إقالة حكومة الائتلاف وحل البرلمان. كما طالبت الحركة بالاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين. وعشية الاحتجاج، شهدت صفوف الداعين إلى التظاهر انشقاقا مع انسحاب حركة شبابية بسبب خلاف مع الإسلاميين واليساريين. لكن سعيد بن جبلي، المتحدث باسم المنظمين قال إن من المتوقع أن ينضم آلاف إلى الاحتجاجات في مدن رئيسية بينهما مراكش التي تعد أفضل وجهة سياحية في البلاد. وغابت جماعة "العدل والإحسان" -التي يعتقد أنها أكبر قوة معارضة في المغرب- عن المشاركة في المسيرة بعدما أعلنت إلى جانب أحزاب يسارية أنها ستنضم إلى الاحتجاج. وطالبت الشرطة في الرباط المواطنين بعدم إيقاف سياراتهم بشوارع رئيسية تجنبا لضرر محتمل خلال التظاهرات المرتقبة. ونصبت الأجهزة الأمنية الحواجز عند مداخل المدن الكبرى، خاصة في العاصمة الرباط والعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، كما استعدت هذه الأجهزة لمتابعة الاحتجاجات التي يتوقع أن تشهدها شوارع المدن الكبرى. وصورت السلطات الاحتجاجات على أنها علامة صحية، لكن وزير المالية صلاح الدين مزوار حث المواطنين على مقاطعة المسيرة، محذرا من أن أي زلة ربما تكلف البلاد في غضون أسابيع قليلة ما حققته خلال السنوات العشر الأخيرة.