كذبت الحكومة المغربية تكذيبا قاطعا ما روجته بعض المنابر الإعلامية العمومية الإسبانية بشأن مزاعم لا أساس لها من الصحة تتعلق بإقدام المغرب على تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة في الأقاليم الجنوبية المسترجعة بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء تحسبا لأي اضطرابات مزعومة. وقال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح للصحافة، يوم الأحد 30 يناير 2011 بالرباط، إن الحكومة تعتبر أن هذا السلوك اللامهني والذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحافية السليمة، إنما هو امتداد طبيعي للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب. هذا وقد أدلى الناصري بتصريح عبر فيه عن استياء الحكومة المغربية الشديد بشأن الأخبار الزائفة التي رددتها التلفزة الإسبانية العمومية ولا سيما قناة (كنال 24) العمومية ومعها منابر أخرى بشأن مزاعم لا أساس لها من الصحة تتعلق بإقدام المغرب على تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الصحراوية المسترجعة بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء , تحسبا لأي اضطرابات مزعومة. مضيفا إن الحكومة المغربية إذ تكذب تكذيبا قاطعا ما روجته تلك المنابر العمومية، تعتبر أن هذا السلوك اللامهني والذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحافية السليمة، إنما هو امتداد طبيعي للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب والتي كانت قد بلغت درجة قصوى من التحامل والعدوانيه وتشويه الحقائق عند متابعتها لموضوع مخيم كديم إيزيك بمدينة العيون وما واكب عملية تفكيكه من افتراءات وأكاذيب تبين للعالم أجمع مدى تورط جزء من الإعلام الإسباني في ترويجها، وهو الأمر الذي كان موضع استنكار وتنديد واسعين من لدن المنظمات والهيئات الحقوقية والإعلامية الوطنية والأجنبية. وأفاد أنه ومن أجل إبلاغ الحكومة الإسبانية استياء المغرب من هذه التصرفات اللامسؤولة قام، اليوم، وزير الشؤون الخارجية والتعاون باستدعاء سفير المملكة الإسبانية بالرباط، وكذا الاتصال بنظيرته الإسبانية. والجدير بالذكر فقد أجرى وزير الداخلية اتصالا بنظيره الإسباني قصد إثارة انتباه السلطات الإسبانية إلى خطورة التمادي في هذه الانحرافات الإعلامية المتكررة".