حينما عبر الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية عن أحداث العيون الأخيرة قال (إلي فراس الجمل في راس الجمالة) حينها كان خالد الناصري يقصد أن ماكان يدور في رأس جنرالات الجزائر والبوليساريو من إستغلال لمخيم (إكديم إيزيك) من أجل تشكيل تندوف جديدة كل ذلك كانت حكومتنا تعلمه مسبقا فقط تنتظر التطبيق ليقع الفأر في المصيدة ،وهذا ماحصل على حسب ناطقنا الحكومي . الحكومة كانت تعلم ذلك،طبعا لاندري إن كانت تلك التصريحات حقيقية أم مجرد درأ للرماد على العيون ،فإن كان كلام الناصري صريحا فتلك كارثة لأن وضع جنود غير محترفين مازالوا تحت التمرين ورميهم تلك الرمية بلا سلاح فقط ليكونوا ضمن خطة الحكومة لتجعلهم ضحايا تتحدث بإسمهم أمام المنتظم الدولي تعتبر تلك الخطة جبانة من طرف الحكومة لأنها ستعتبر كونها رخصت أرواح جنودها لمجرد شيء في نفس يعقوب،وهنا وجب مساءلة كل من الجنرال لعنيكري والجنرال حسني بن سليمان ووزير الداخلية، لأنه على الأقل وجب تسليح الجنود، أما أن يسقطوا بسهولة في أيادي الإنفصاليين ليتم ذبحهم بدم بارد والتبول على جثتهم من أجل تصويرهم بمروحيات الجنود لتوظيفها فيما بعد فلا أحد سيقبل بتلك الخطة وليقول المنتظم مايقول . أما إذا كان ذلك مجرد كلام لدرء الرماد فالمصيبة أعظم ،لأن مجرد جعل تلك الخيام تنصب لتصل أزيد من 2000 خيمة تعتبر شيئا غير عادي. فأين كان المقدم وأين كان الوالي أحمد جلموس بحيث لا يكفي إعفاءه بل وجب محاسبته وعامل الإقليم وكل من تبت في حقه التغاضي على ذاك الإستطان حتى جعل منه الانفصاليين ذرعا لإعلان حرب على المغاربة في أرضهم. وأين كانت الداخلية حتى جعلت أشخاص موالين للانفصال يقدمون من لاس بالماس الإسبانية لدعم المخيم . فحينما نعود إلى سيناريو الأحدات نعلم أن هناك من يوالون الإنفصال متواجدين بين ظهرانينا في البرلمان وفي مراكز القرار يأخذون رواتبهم من أموالنا ويأكلون من موائدنا. فاذا كان السيد خالد الناصري يعلم مايدور في رأس البوليساريو فكيف لم يعلم بأن النائبة اللامحترمة كجمولة تحب البوليساريو وقد أظهرت حبها بتضامنها مع أطروحاتهم. فيما يخص أحداث العيون فكجمولة نائبة في حزب التقدم والإشتراكية وهو الحزب الذي ينتمي له الناطق الرسمي ،لماذا لم يطردها كما طرد الجزيرة إلا إذا كانت كجمولة ( تكوي) والناصري( إبخ) فنحن من سيقول للناصري (إلي فراس الجمل في راس الجمالة) ونقول ماقاله ملك البلاد: "يانكونوا مغاربة يانكونوا ماشي مغاربة .. ولي بغا لبوليساريو إمشي عندهم . ". إن هؤلاء الانفصاليون المتواجدون بيننا، أخطر من المتواجدين بتندوف وكلما علموا بأن المغرب سيحقق انتصارا إلا ويبدأون في التكشير عن أنيابهم، لأن مصالحهم مع استمرار التوتر بالمنطقة ليستمروا في استنزاف الميزانيات .والمغرب حينما جعل من الشعب الصحراوي شعب الله المختار دون باقي الشعب، إرتكب أكبر خطأ، وهنا يجب أن يستوعب الدرس وكفى من الخنوع ،البوليساريو قتلوا أبناءنا ودخلوا أرضنا فماذا ننتظر منهم . كفى من جولات الحوار الباسلة لأن بتلك الحوارات نعطي للانفصاليين مزيدا من الدعم والقوة، نحن دولة والبوليساريو ليست دولة فكيف تتحاوروا مع عصابة ياوزير الخارجية ،البوليساريو إعتقلوا ولد سلمى لمجرد مخالفتهم الرأي مع أنهم ليسوا سوى جماعة إرهابية تدعمها الجزائر .ونحن تركنا كجمولة تخالف رأينا حول قضية صحرائنا ولم يرف لنا جفن والسيد الناطق الرسمي أصيب باللقوة .فهل البوليساريو وطنيون أكثر منا ؟؟؟