رغم التبريرات التي قدمتها زكية لمريني بصفتها رئيسة المؤتمر الجهوي الاول لحزب الأصالة والمعاصرة والذي عقد نهاية الاسبوع الماضي بمراكش، بخصوص تأجيل النقطة المتعلقة بانتخاب مكتب الأمانة العامة الجهوية للحزب، والتي أرجعتها لمريني إلى ضيق الوقت وتعب المؤتمرين، فبعض الأعضاء من داخل الحزب اعتبروها سيناريو محبوك بين عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري ورئيسة المؤتمر، من اجل ربح المزيد من الوقت لتجييش الاتباع والمؤتمرين من اجل انتخاب المهدي الكنسوسي النائب البرلماني عن دائرة بن جرير، والذي تربطه علاقة دموية قريبة جداً بالعمدة فاطمة الزهرا المنصوري، وذالك من اجل قطع الطريق على عبد السلام الباكوري عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جماعة حد راس العين، والذي يحظى حسب مصادر مطلعة ل"كش24″ حضرت أشغال المؤتمر بتعاطف وشعبية كبيرة من طرف المؤتمرين. حرب خفية هي إذن، تدور رحاها بين أجنحة حزب البام بجهة مراكش تانسيفت الحوز، على قيادة حزب التراكتور بالجهة، وحسب بعض المتتبعين للشأن السياسي بمراكش، فان المؤتمر الجهوي الاول لحزب الأصالة والمعاصرة، وبعد تقديم المكتب الجهوي السابق لاستقالته، بدات تظهر حرب باردة بين جناحي فاطمة الزهراء المنصوري، ومؤيدي عبد السلام الباكوري، خصوصا بعدما أقحمت عمدة مراكش، اسماء لمؤتمرين من خارج النفوذ الاداري لمقاطعة المدينة، ( خالد بلادي، لحسن احبايبو، وبوسعيد)، الشئ الذي اثار استغراب كل من رئيس مقاطعة لمنارة عدنان بنعبدالله، وميلودة حازب رئيسة مقاطعة النخيل. وما اثار انتباه المتتبعين كذالك خلال المؤتمر، وهو حضور بعض نواب العمدة وأعضاء المجلس الجماعي بمراكش، على غرار حميد ومصطفى الشهواني، وهما المحسوبان على حزب التجمع الوطني للأحرار، دون تقديم استقالتهما من الحزب المذكور، اضافة الى احمد اينوس عضو المجلس الجماعي، والذي سبق له الفوز في الانتخابات الجماعية باسم حزب الاصلاح والتنمية، بصفته وصيفا لخالد الفتوي، كل هؤلاء يضيف مصدر ل"كش24″ تم اقحامهم لكونهم من اتباع العمدة الأوفياء. كل هذا وذاك حتى يتسنى لفاطمة الزهراء المنصوري، قطع الطريق في وجه مرشح الحزب الوحيد والذي يحظى بثقة الجميع "عبد السلام الباكوري" وفسح المجال لقريب العمدة "مهدي الكنسوسي"، وبالتالي تمكينه من منصب الأمين العام الجهوي لحزب التراكتور. وحسب مصادر حزبية من البام الذين عبروا ل"كش24″،عن استنكارهم لإقحام مؤتمرين باسم حزب التراكتور للمشاركة في أشغال المؤتمر الجهوي، علما أنهم ينتمون إلى أحزاب أخرى ولم يسبق أن قدموا استقالتهم منها، واضافت نفس المصادر انه من المنتظر ان بعض المؤتمرين يستعدون للطعن في بعض الاسماء التي شاركت في أشغال المؤتمر لدى المكتب السياسي، بل ذهبوا الى التهديد بمقاطعة أشغال المؤتمر القادم.