توجت، أمس الخميس، بمراكش، ثلاثة مشاريع مبتكرة، في إطار "الهاكاتون فائق السرعة"، التظاهرة الكبرى الموجهة لتشجيع ومواكبة الشباب حاملي المشاريع في قطاع التنقل عبر السرعة الفائقة. ومنح هذا الهاكاتون، الذي نظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في إطار الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، وتواصل لثلاثة أيام (من 4 إلى 6 مارس)، الفرصة للمشاركين للعمل ضمن مجموعات من أجل تطوير وتفعيل أفكارهم المتصلة بالتنقل عبر السرعة الفائقة، وذلك بمواكبة خبراء من المكتب الوطني للسكك الحديدية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وهكذا، وجهت الدعوة لطلبة جامعيين، ومقاولين وحاملي أفكار في قطاع التنقل عبر السرعة الفائقة، خلال ثلاثة أيام من المؤتمر، لتقديم مشاريعهم أمام لجنة ذات صيت عالمي. وتم، خلال الجلسة الختامية للدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، تسليم جوائز للمشاريع الفائزة. وفاز مشروع "رايل سبيكت" بالجائزة الأولى (30.000 درهم) نظير الحل الخاص بالمسح بالطائرات بدون طيار، والذي يقترح مسحا للسكك عبر كاميرا الطائرة بدون طيار بغرض الكشف عن العيوب الهندسية والداخلية بالسكك الحديدية. أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب مشروع "رايل براين"، (20.000 درهم)، والذي يتعلق بمراقبة الإعدادات الحرارية والميكانيكية للتقدم في مربعات المحاور للقطارات. ويعالج هذا الحل إشكالا من شأنه التأثير على سلامة حركة القطارات. ونال مشروع "ويغو" (20.000 درهم) الجائزة الثالثة نظير تطبيق متنقل، يمكن من احتساب مسار التنقلات، وتفحص الخرائط الرقمية والحصول على معلومات بخصوص حركة المرور . وقال محمد السموني، نائب المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، "تحت شعار الابتكار، ارتأينا إشراك الجامعة والمقاولات الناشئة حتى تنخرط بجانبنا في منظومة البحث والتطوير، وتصور ابتكارات ستغير عالم التنقل بالسرعة الفائقة، في المستقبل". وذكر بأن هذا الهاكاتون عرف مشاركة 70 حامل مشروع من كل جهات المملكة، وتم انتقاء 3 منهم في مرحلتين من أجل تقديم مشاريعهم خلال الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية سيواكبان هذه المشاريع إلى غاية التوصل إلى حل صناعي، يمكن استعماله على كافة الأصعدة. من جانبهم، أعرب المتوجون في هذا الهاكاتون عن ارتياحهم الكبير لهذه التجربة "غير المسبوقة" التي مكنتهم من الاستفادة من مواكبة مكثفة لخبراء المهن وريادة الأعمال، من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وعرفت الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، التي نظمت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مشاركة صناع القرار، وسلطات معنية بشؤون النقل، وشركات السكك الحديدية الدولية، وفاعلين أساسيين في مجال النقل متعدد الوسائط. ومثل المؤتمر، الذي نظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية، بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، أفضل إطار لتحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة للسكك الحديدية للمجتمع، ومن أجل تقاسم آخر التطورات التكنولوجية.