جرى ، اليوم السبت بالرباط ، إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري – المستوى الثاني بمقاطعة اليوسفية، وذلك بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بمعدات بيوطبية ولوجيستيكية عالية الجودة، وكذا تعبئة الموارد البشرية الضرورية. ويندرج هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقته وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، رفقة والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، في إطار إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، بما يستجيب لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، ولتعزيز العرض الصحي بجهة الرباط – سلا – القنيطرة. وقد تمت إعادة بناء هذا المركز الصحي الحضري على مساحة قدرها 982 متر مربع، كما عبأت الوزارة طاقما طبيا وتمريضيا وتقنيا للسهر على تقديم الخدمات الصحية للمرضى بهذا المركز، ويضم خمسة أطباء، وأربعة ممرضين، وتقني ومضيفات للاستقبال. ويهدف هذا المشروع، الذي تم وضع نظام معلوماتي به مدمج مع الشبكة الاستشفائية، إلى تحسين ظروف الاستقبال وجودة الخدمات المقدمة للمرضى من ساكنة مقاطعة اليوسفية، بالإضافة إلى تعزيز التكوين المستمر للطاقم الطبي والتمريضي، والمشاركة في الإشراف على الطلاب المتدربين (الأطباء والممرضين في القطاعين العام والخاص). وينتظر أن يقدم هذا المركز الصحي الحضري المستوى الثاني خدمات صحية متنوعة لفائدة ساكنة حي اليوسفيةبالرباط، والتي تقدر بأزيد من 24 ألف نسمة، ومن بين هذه الخدمات : الاستشارات الطبية، وتتبع صحة الأم والطفل، وتتبع الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي، وطب الأسنان، وكذا الصحة المدرسية، وتتبع صحة الشباب والمراهقين، إلى جانب خدمات التوعية والتربية من أجل الصحة. وبهذه المناسبة، قال آيت طالب، في تصريح للصحافة، إن إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري المستوى الثاني بمقاطعة اليوسفية يندرج في إطار تأهيل العرض الصحي الذي جاء في القانون الإطار 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية. وتابع أن المركز الصحي الحضري، الذي يتوفر على آليات حديثة ونظام معلوماتي ورقمي، يندرج أيضا في إطار الإصلاحات الجارية المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية بالمملكة. وأوضح الوزير أن المركز يتوفر على منظومة رقمية تخول للمريض الاستفادة من ملف طبي يصاحبه في كافة المؤسسات الصحية، مؤكدا أن تأهيل المراكز الصحية يساهم في تحفيز الأطر الطبية وللمضي قدما بالارتقاء بالمنظومة الصحية وتلبية حاجيات المواطنين. من جانبها، قالت الأغدوني عتيقة، طبيبة رئيسة بالمركز الصحي الحضري بمقاطعة اليوسفية، في تصريح مماثل، إن المركز شهد إصلاحا جذريا وأضحى قادرا على تلبية حاجيات المواطنين من ساكنة المقاطعة، معربة عن سعادتها بهذا التغيير الذي جاء في إطار ورش إصلاح المنظومة الصحية بالمملكة. وخلصت إلى أن إعادة تأهيل المراكز الصحية أعطت انطلاقة ونفس جديدين لشبكة المؤسسات الصحية الأولية. من جانب آخر أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم السبت، انطلاقة خدمات مشروعين صحيين على مستوى تراب عمالة سلا، وذلك في إطار سياسة القرب التي تنهجها الوزارة ولاسيما في مجال حماية وتعزيز صحة الأطفال والشباب. ويتعلق الأمر بكل من فضاء لصحة الشباب على مستوى مقاطعة تابريكت، ووحدة لاستقبال الأطفال ضحايا العنف بالجماعة الترابية أبي القناديل. ويندرج هذين المشروعين الصحيين، اللذين أعطيت انطلاقة خدماتها بحضور عامل عمالة سلا، عمر التويمي، ورئيس مجلس عمالة سلا، والمنتخبون المحليون، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية، ولضمان التنزيل الفعال والمحكم لورش الحماية الاجتماعية. كما يأتي إطلاق هذه المشاريع الصحية في إطار تعزيز العرض الصحي بتراب عمالة سلا التي تعرف كثافة سكانية متنامية، إضافة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، وخاصة فئة الأطفال ضحايا العنف وصحة الشباب. ويهدف المشروع المتعلق بفضاء صحة الشباب على مستوى مقاطعة تابريكت، والذي تم إنجازه في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس عمالة سلا، إلى تعزيز العرض الصحي لشبكات المؤسسات الصحية الاجتماعية بعمالة سلا، وكذا تقريب الخدمات الصحية والبرامج التحسيسية من الشباب، والمساهمة في تحسين صحتهم لاسيما الفئة العمرية ما بين 10 و24 سنة، إضافة إلى تعزيز خدمات التوجيه والدعم والإخبار من أجل صحة الشباب. ويضم هذا الفضاء، الذي رصدت له ميزانية إجمالية تفوق مليوني درهم، عدة مرافق طبية وعلاجية وأخرى إدارية وفضاءات أخرى مختلفة، كما سيقدم خدماته لفئة مستهدفة تفوق 70 ألف نسمة من شباب مدينة سلا. وتشمل خدمات الفضاء استقبال الشباب واليافعين والإنصات لهم، إضافة إلى تقديم خدمات طبية وتمريضية، تشمل الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، من ضمنها طب العيون والطب النفسي، وطب الأسنان وطب الأمراض الجلدية وطب النساء، فضلا عن خدمات التوعية الصحية والتربية العلاجية الموجهة للشباب. وسيسهر على تقديم هذه الخدمات طاقم طبي وتمريضي وإداري، يضم أطباء عامون، وأطباء متخصصين في الطب النفسي وطب الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض النساء والتوليد، وطب العيون، وطب الأسنان، وأخصائيين في علم النفس وقياس البصر، إضافة إلى ممرضين متعددي الاختصاصات. وفيما يتعلق بمشروع وحدة استقبال الأطفال ضحايا العنف بأبي القناديل، فيهدف إلى دعم منظومة حماية الطفل والحفاظ على مكتسبات البرنامج الوطني للتكفل وعلاج الأطفال ضحايا العنف، كما يهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة عن طريق التكفل بعلاج الأطفال والنساء ضحايا العنف، وتقوية المناعة والوعي لدى عموم المواطنين بخطورة العنف وآثاره الجسدية والنفسية على صحة المرأة والطفل. كما ستساهم هذه الوحدة في تقوية وتعزيز أنشطة الوقاية من العنف، وذلك بالكشف النشيط لحالات العنف غير المصرح بها، فضلا عن إدماج وإعادة إدماج ضحايا العنف اجتماعيا وفي محيطهم، والحد من الهدر المدرسي لدى الأطفال المعنفين. وتستهدف هذه الوحدة، التي تم إنجازها في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية "ماتقيش ولدي" الأطفال والنساء ضحايا العنف من ساكنة الجماعة الترابية أبي القناديل، والتي ستعمل على استقبال والإنصات للنساء والأطفال ضحايا العنف وأسرهم، إضافة إلى التكفل الطبي، النفسي والاجتماعي للضحايا، فضلا عن توجيههم ومواكبتهم داخل المؤسسات الاستشفائية مع تسهيل المساطر الإدارية، وكذا خلق أنشطة موازية للأطفال مرتادي الوحدة. وسيتم افتتاح هذه الوحدة على مستوى المركز الصحي المستوى الثاني مع وحدة مستعجلات القرب أبي القناديل، وتضم قاعة للاستقبال وأخرى للتشخيص، وقاعة للإنصات وسيسهر على تقديم خدماتها طاقم طبي وتمريضي ومساعدين اجتماعيين وإداريين. وبهذه المناسبة، قال السيد آيت الطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إعطاء انطلاقة كل من وحدة استقبال الأطفال والنساء ضحايا العنف بجماعة أبي القناديل، وفضاء لصحة الشباب على مستوى مقاطعة تابريكت، تأتي في إطار تطوير العرض الصحي بالمملكة والإرتقاء به. واعتبر أن هذا العمل يدخل في إطار تطوير المنظومة الصحية الوطنية ، مؤكدا أن الحكومة تعمل جاهدة على تفعيل التوجيهات الملكية السامية في مجال الصحة وتقريب الخدمات للمواطنين ورقمنة القطاع، منوها بمواكبة السلطات المحلية والمنتخبين لهذين المشروعين وانخراطهم الفعال في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية. من جانبه، ذكر مندوب وزارة الصحة بعمالة سلا ، أبو بكر اليعقوبي، بأن مشروع وحدة التكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف يأتي في إطار تنزيل اتفاقية إطار وقعت بين الوزارة وجمعية "متقيش ولدي"، مؤكدا أن المشروع جاء لمواكبة الأطفال ضحايا العنف بجماعة أبي القناديل من حيث التكفل بالعلاج والمواكبة الإجتماعية والنفسية للأطفال والنساء ضحايا العنف. وبخصوص المشروع الثاني، قال السيد اليعقوبي إنه متعلق بصحة شباب مقاطعة تابريكت التي تتراوح أعمارهم بين 10 و 25 سنة، مشددا على أن الفضاء سيقدم مجموعة من الخدمات منها العلاج النفسي وطب الأمراض الجلدية والعيون إضافة إلى طب الأسنان وأمراض النساء و التوليد.