تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي السعادة، التابع نفوذيا لدرك سرية 2 مارس، القيادة الجهوية للدرك الملكي الدارالبيضاء، من حجز كميات كبيرة من السلع الغذائية الفاسدة، وذلك بمستودع سري، متواجد بالمجال الترابي، للجماعة الترابية اولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر، الدارالبيضاء الكبرى. وحسب مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، فإن مصالح الدرك الملكي، مرفوقة بالسلطة المحلية، في إطار لجنة مشتركة، حجزت كمية كبيرة، تقدر بحوالي ثلاثة أطنان، من المواد الغذائية منتهية الصلاحية، كانت معدة للتوزيع خلال شهر رمضان الفضيل، حيث الإقبال يكون كبيرا على المواد الاستهلاكية. وأوضحت مصادر كش24، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي السالف الذكر، بقيادة قائد المركز وتلة من العناصر الدركية، تحت الإشراف الفعلي لقائد سرية 2 مارس، تنفيذا لتعليمات و توصيات القائد الجهوي بالبيضاء عبد المجيد ملكوني، داهمت مستودع سري مخصص للتخزين بإحدى الدواوير بجماعة اولاد عزوز، حيث تم حجز مواد فاسدة معبأة في أكياس وصناديق، بعضها ذات صنع محلي وأخرى مستوردة. وفي هذا السياق لفتت المصادر نفسها، إلى أن المواد المحجوزة خلال هذه العملية، تتكون من التوابل والأرز، والفول السوداني، والحمص والتين ومواد أخرى على حد تعبير مصادرنا، كانت مخزنة بطريقة غير صحية ومعبأة بشكل غير قانوني، إذ تم تغيير تواريخ انتهاء الصلاحية، قصد توزيعها بالأسواق المغربية، كما جرى خلال هذه العملية، حجز آليات يتم استعمالها لتغليف الصناديق، التي توضع بها السلع الفاسدة. وفتحت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية الدارالبيضاء، تحقيقا معمقا في موضوع القضية، في وقت رجحت فيه مصادرنا فرضية، إصدار مذكرة بحث وطنية، في حق صاحب المستودع السري، المخصص لعملية تخزين المواد الفاسدة. في المقابل واستنادا للمصادر نفسها، أمرت النيابة العامة بإغلاق المستودع، و إتلاف المواد المحجوزة الفاسدة، مع أخذ عينات منها وإحالتها على المختبر لإجراء تحاليل لها، وتأتي هذه العملية في وقت تشدد فيه السلطات العمومية، مراقبة السلع التي تلج الأسواق خلال شهر رمضان، تفاديا لترويج مواد فاسدة.