استجاب مواطنون مغاربة لدعوات التظاهر والخروج إلى الشوارع الدارالبيضاء احتجاجا على الغلاء في المغرب، بعد أيام من استمرار الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا السياق قررت السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء منع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT من تنظيم مسيرة احتجاجية ضد غلاء الأسعار. وتجمهر العشرات ضد الغلاء التي كانت مقررة يوم الأحد 29 ماي، والتي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية. وكشف يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن قرارات المنع همت مختلف المناطق التي دعت النقابة إلى تنظيم مسيرات احتجاجية بها ضد غلاء الأسعار. وبررت السلطات المحلية قرارات المنع بالحفاظ على الأمن العام، فيما استنكر فيراشين ذلك، قائلا إن "قرار السلطات بمنع نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من الاحتجاج مخالف للدستور والقانون". وأضاف نستنكر قرارات المنع، ونتشبت بحقنا في الاحتجاج ضد غلاء المعيشة"، مؤكدا أن هذا الحق يكفله الدستور. وكانت الكونفدرالية قد أعلنت عن تنظيم مسيرات احتجاجية إقليمية غدا الأحد، بسبب تفاقم الأزمة الاجتماعية وتنديدا بالغلاء المهول للأسعار ورفضا للتضييق على الحقوق والحريات، مطالبة الحكومة بالتدخل المستعجل واتخاذ إجراءات لوقف غلاء الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين. وتوصلت فروع النقابة العمالية في عدد من المدن خلال اليومين الماضيين، بقرارات منع مسيراتها الاحتجاجية من السلطات المحلية التي قالت إن الاحتجاج من شأنه المس بالأمن والنظام العاميين"، مع تحميل المشاركين في المسيرة الاحتجاجية التبعات القانونية المترتبة عن مخالفة المنع.