أثارت حالات انتحار حدثت مؤخرا في مدينة مراكش قلقا لدى المواطنين، حيث أصبحت ظاهرة الانتحار تمس فئات عمرية مختلفة، حيث لم يسلم منها حتى الأطفال القاصرون، ورغم اختلاف الدوافع والطرق التي يستعملها المنتحرون تبقى النتيجة واحدة ألا وهي وضع حد للحياة. ومما زاد قلق سكان المدينة أنه تم تسجيل تنامي في عدد الحالات المنتحرة في الساعات القليلة الماضية ، كان آخرها يومه السبت حيث أقدم أربعيني على الانتحار، بعد أن عثر عليه مشنوقا في منزله. ويرى مختصون في الطب النفسي، أن أسباب تلك الحالات يرجع إلى الضغوط الاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها المنتحرون، كما أن بعض الأشخاص المصابين بمرض الاكتئاب لا يتمكنون من الحصول على العلاج الكافي مما يؤدي إلى تفاقم الحالة ولجوئهم إلى الانتحار، وبعضهم لا يواظب على العلاج. ومع تنامي حالات الانتحار بمراكش تطرح العديد من العلامات الاستفهام والقلق بالنظر لتزايدها المضطرد في الآونة الأخيرة مما يفرض فتح نقاش واسع من طرف المختصين وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بحثا عن حلول للظاهرة.