على اثر الظاهرة المشينة التي استفحلت بمراكش في الآونة الأخيرة ، ( كراء الشقق المفروشة المعدة للدعارة الراقية والغير الراقية)، والتي يستنكرها أهل مراكش وزوارها المغاربة والأجانب على السواء ، وبخصوص هذه الظاهرة يعتقد المهتمون بشان هذه المدينة العريقة، انها لا تزيد مدينة السبعة رجال الا سمعة سيئة. مراكش قاطرة السياحة الوطنية ذات التاريخ الحضاري والثقافي والتراث الفني الأدبي والتي أنجبت رجالات تركوا بصماتهم عبر التاريخ، أصبحت تئن تحت وطأة الوسطاء العقاريين الغير المرخصين ومالكي هذه الدور المخصصة للدعارة والذين وجدوا ضالتهم في تجارة الأجساد النسوية ، وخاصة القاصرات مستغلين فقرهن وسذاجتهن ، اللواتي يقدمن قربانا للفساق والأرذال والمكبوتين جنسيا على اختلاف أعمارهم ، الذين يتبجحون عليهن بالأموال. ورغم ماتقوم السلطات الأمنية للتصدي لهذه الظاهرة ولمن يدورون في فلكها ، فلازالت هناك لوبيات تسبح في بحر الدعارة والوساطة فيها ، يشجعهم في ذلك وسطاء عقاريين مزيفين ، منهم حراس السيارات قرب العمارات التي تعرف هذه الظاهرة وحراسها ايضا خصوصا بحي جيليز وشارع أسفي، وأشخاص آخرون لاتهمهم كرامتهم الإنسانية بل يلهثون وراء الربح المالي ، وقد حان الوقت كي يتدخل والي جهة مراكش محمد فوزي وجميع السلطات المحلية على اختلاف أجهزتها ، للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ( الشقق المفروشة للدعارة والتعاطي للخمور والممنوعات والى من يمتلكونها مهما كانوا سواء مغاربة او أجانب عرب وعجم ؟). فهل هذه هي السياحة التي نراهن عليها بلادنا ؟؟ وفي اتصال ل"كش24″ برئيس الجمعية الجهوية للوسطاء العقاريين بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، ذ محمد اسامة الفتاوي الذي أدلى لها بمايلي : كرئيس للجمعية الجهوية للوسطاء العقاريين بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، ادعوا الجهات المعنية الى ضبط الوسطاء العقاريين الغير المرخصين ، والذين يقدر عددهم بالآلاف مقابل 100 مكتب مرخص بمراكش ، وادعوا في الوقت نفسه الى وضع جدول زمني واضح لاصدار قانون الوساطة العقارية، وأردف قائلا : ان السوق يعاني من تحديات كثيرة منها وجود منافسة غير شريفة من قبل الأجانب ( الغير المغاربة ) والدخلاء على المهنة ، وعدم وجود ضوابط تحمي حقوق الوسيط العقاري المرخص الى جانب عدم وجود دعم رسمي لحماية هذا الأخير ، ان مكاتب الوساطة العقارية المرخصة تتعرض للخسائر بسبب مخالفات غير المرخص لهم والدخلاء على هاته المهنة بحيث أصبحوا متحكمين في السوق العقاري بمراكش ويشتغلون بلا ضوابط يتحايلون على القانون ، الشيء الذي يضر بالاقتصاد المحلي والجهوي والوطني وبالمواطنين والمستثمرين ، لأننا نرى ارتفاعات في الأسعار العقارية دون ضوابط ومعايير ومقومات البيع والشراء. واضاف رئيس جمعية الوسطاء العقاريين، أرجو ان يصبح اسم ويسط عقاري بدل سمسار . وللإشارة فقد اصدر رئيس الجمعية المذكورة كتاب تحت عنوان : ( الوسيط العقاري – مهنة من لامهنة له – كيف يمكن ان تصبح وسيطا عقاريا ناجحا ، يتضمن 15 موضوع حول الوساطة العقارية وهو بصدد اصدار مجموعة الكتب في هذه المهنة في الأيام القادمة ، كما انه سيوقع كتابه السالف الذكر في بداية شهر ابريل 2013 بحضور ثلة من الأساتذة الباحثين والخبراء في الوساطة العقارية.