عرضت مدينة ممفيس الأمريكية تسجيلا مصورا لسائق سيارة أسود يدعى تاير نيكولاس أثناء تعرضه للضرب المبرح على يد خمسة من ضباط الشرطة بعد أن أوقفوا سيارته في وقت سابق هذا الشهر. وظهر نيكولاس، الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه، في التسجيل المصور وهو يصرخ قائلا "أمي.. أمي" بينما كان الضباط الخمسة وجميعهم من أصحاب البشرة السوداء ينهالون عليه باللكمات والهراوات. تم نشر التسجيل المصور على الإنترنت وجرى تصويره من خلال الكاميرات التي يضعها أفراد الشرطة على أجسادهم ومن كاميرات أخرى مثبتة على عمود مرافق. واتُّهِم خمسة من عناصر شرطة ممفيس، جميعهم من السود، بجريمة قتل من الدرجة الثانية في قضية إقدامهم على ضرب تاير نيكولز التي توفي في المستشفى في 10 يناير بعد ثلاثة أيام على عملية اعتقاله التي وصفتها السلطات بأنها كانت "مروعة". "إرهاب الشرطة" في 7 يناير، أراد الشرطيون اعتقال نيكولز (29 عاما) لارتكابه مخالفة مرورية وقد أقيلوا منذ ذلك الحين من مهماتهم. يُظهر مقطع فيديو طويل التُقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع عناصر الشرطة يعتقلون نيكولز ويحاولون تثبيته باستخدام صاعق ثم مطاردته بعد محاولته الفرار منهم. This Tyre Nichols video should truly disgust every American. The vast majority of police are good people but Police brutality is a massive problem in this nation. Violence won't fix this but we need Justice for Tyre from the Memphis Police. pic.twitter.com/I2hYuTcMXj — Brian Krassenstein (@krassenstein) January 28, 2023 وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يشعر ب"غضب وألم شديد" بسبب تلك المشاهد، قائلا إنها "ستجعل غضب الناس مبررا". وكرر بايدن دعوته إلى المتظاهرين للبقاء مسالمين قائلا "من يسعون للعدالة يجب ألا يلجأوا إلى العنف أو التخريب". وخلال مؤتمر صحافي في وقت سابق الجمعة، دعت والدة الضحية روفون ويلز إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها "حتى الموت" على حد تعبيرها، بالقول "لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه". تحدث بايدن مع ويلز التي قال إنها "من الواضح أنها تعاني ألما شديدا"، وأثنى على "شجاعة الأسرة وقوتها" و"مناشدتها القوية" من أجل احتجاجات سلمية. في وسط مدينة ممفيس، تجمع حوالي 50 متظاهرا في حديقة الشهداء المركزية وأغلقوا لاحقا طريقا رئيسيا وساروا هاتفين "لا عدالة، لا سلام" و"قل اسمه: تاير نيكولز". كما تجمع نحو 100 شخص في تايمز سكوير بنيويورك ورددوا شعارات مماثلة ورفعوا لافتات كتب عليها "ضعوا حدا لإرهاب الشرطة". وأحدثت القضية ضجة في بلد لا يزال متأثرًا بمقتل جورج فلويد في ماي 2020 وما أحدثته هذه المأساة من تظاهرات لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود تهمّ) ضد العنصرية وعنف الشرطة.