تواصل الحافلات الكهربائية بمراكش رحلاتها التجريبية على الخط الرابط بين باب دكالة و احياء المسيرةK على إمتداد شارع الحسن الثاني، للاسبوع السادس على التوالي في انتظار الانطلاق الرسمي لخدماتها الذي طال انتظاره, بعد تاجيل الموعد لاكثر من مرة من طرف المجلس الجماعي للمدينة. وحسب ما عاينته "كش24″، فإن الرحلات التجريبية للحافلات الكهربائية، تتواصل وسط تساؤلات من طرف المواطنين بخصوص موعد انطلاقها، وكذا عن مدى توفر الظروف المواتية لاطلاقها خصوصا مع ظهور حالات من الارتباك في حركة المرور اثناء مرورها من المدارات التي تقطع شارع الحسن الثاني، ما كاد يتسبب في حوادث مرتبطة بالحق في الاسبقية في اكثر من مرة. ورغم تخصيص نظام خاص على مستوى الاشارات الضوئية لمنح الحافلات الكهربائية ممرات آمنة، إلا ان الفوضى التي انتجها تخصيص طريق لهذه الحافلات على حساب تضييق الطرقات الجانبية المخصصة لمستعملي الطريق، ساهم في اكثر من مرة في عرقلة حركة السير وارباك مسار هذا الفاعل الجديد في النقل، ما يستوجب معه المزيد من التنظيم لتفادي حوادث على مستوى تقاطعات الطرق في شارع الحسن الثاني على الخصوص. وكان محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمراكش، قد كشف عن الموعد الجديد لانطلاق الحافلات الكهربائية، التي كان أُعلن عنها بالتزامن مع مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22" الذي احتضنته المدينة الحمراء نهاية السنة الماضية و التي أجل موعد انطلاقتها اكثر من مرة وأكدأن إعطاء الانطلاقة الرسمية لعشر حافلات كهربائية، من أصل 25 حافلة للنقل الحضري، من فئة 12 مترا، المعروفة باسم "الترام بيس"، والتي ستعمل بالكهرباء المولد من الطاقة الشمسية سيكون بداية الشهر الجاري، وهو ما لم يتم الالتزام به بعد مرور قرابة الاسبوعين في شهر شتنبر. ويشار ان هاته الحافلات الجديدة التي تشرف على تسييرها شركة التنمية المحلية "بيس سيتي متجددة" ستعمل بشراكة مع شركة ألزا للنقل الحضري التي سيتولى سائقوها قيادة الحافلات الكهربائية، حيث ستغطي الخط الذي يمر عبر شارع الحسن الثاني والرابط بين باب دكالة وأحياء المسيرة ومحيطها، والخط الثاني الرابط بين أحياء المحاميد ووسط المدينة عبر الطريق المخصصة في شارع "كماسة". وستعتمد الحافلات الكهربائية الجديدة نفس النظام الذي تعمل به خطوط "الترامواي" في كل من الرباط والبيضاء، وستوفر ولوجيات لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة، إضافة إلى تزويدها بنظام شبكات "الويفي"، كما ستحافظ على نفس ثمن التذكرة المعمول بها حاليا ضمن خطوط اشتغال حافلات شركة "ألزا".