تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء امس السبت، في تل أبيب، ضد الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، والتي تُعتبر الحكومة الأكثر يمينية في إسرائيل، وطالبوا برحيل نتنياهو عن السلطة، بعد أيام من إعلانه عن تشكيل الحكومة. متظاهرون خرجوا إلى الشوارع، وسط مدينة تل أبيب، حاملين لافتات كتبوا عليها "ارحل" و"معاً ضدّ الفاشيّة والفصل العنصري" و"الديمقراطية في خطر"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وإضافة إلى الأعلام الإسرائيلية، لوّح المتظاهرون في تل أبيب أيضاً بلافتات وقمصان كُتبت عليها عبارة "وزير الجريمة"، في إشارة إلى الاتهامات الموجّهة إلى نتنياهو في سلسلة من القضايا وقال المتظاهر عمر، الذي يعمل في قطاع التكنولوجيا في تل أبيب: "أتيتُ إلى هنا اليوم مع آلاف الأشخاص، إنها المرة الأولى، لكنّ (الحركة) ستستمر لأن لدينا مشكلة، ثمة متطرفون بدأوا ينشرون قواهم بينما هم لا يُمثلون الغالبية". من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها الإلكتروني، أن أكثر من 5 آلاف إسرائيلي تجمّعوا في ميدان "هبيما" وسط تل أبيب، احتجاجاً على الحكومة الجديدة بزعامة نتنياهو. وكان استطلاع جديد للرأي قد أظهر أنَّ غالبية الإسرائليين العلمانيين يشعرون بتهديد متزايد لأسلوب حياتهم، في ظل الحكومة اليمينية في إسرائيل، حيث وجد المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أنَّ 70% من اليهود العلمانيين قلقون بشأن ما يمكن أن تعنيه القوة المتزايدة للجماعات الدينية واليمينية المتطرفة في المجتمع الإسرائيلي بالنسبة لهم، بحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني. نتنياهو المتهم بالفساد، وبعد فوزه في الانتخابات التشريعية التي أُجريت في الأول من نوفمبر2022، تولى في 29 ديسمبر 2022، رئاسة حكومة تشكّلت من أحزاب يمينية متطرفة ودينية متشددة.