شهدت عملية توزيع تذاكر مباراة نصف نهائي كأس العالم بين المغرب وإسبانيا، حالة من الفوضى، وذلك على خلفية اختفاء عدد كبير من هذه التذاكر المخصصة للمغاربة، وهو الأمر الذي جر موجه من الإنتقادات على مسؤول بالجامعة الملكية لكرة القدم، والذي وُجهت له اتهامات ب"السمسرة" في هذه التذاكر وتوزيعها بطريقة غامضة. واتهمت الجماهير المغربية بقطر، المسؤول المعني ب"السطو" على حصة كبيرة من التذاكر التي وضعتها الجامعة في أمانته، وتوزيعها بمزاجية، وبمنطق "باك صاحبي"، في حين تنتظر الآلاف من الجماهير المغربية الحصول على فرصتها لتشجيع المنتخب المغربي من الملعب. وحمّلت الجماهير المغربية، مسؤولية الفوضى التي أحدثتها عملية توزيع التذاكر، لجامعة لقجع، التي اختارت إسناد هذه المهمة لشخص بعينه، بدل اعتماد طرق واضحة في توزيع تذاكر المباريات، بطريقة مؤسساتية، ما أثار الكثير من الجدل واللغط. وطالب عدد من المهتمين، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لأحد أعضاء الجامعة ممن أسندت إليهم مهمة توزيع تذاكر المباريات مجانا على المشجعين المغاربة، وفي حقيقة إتجاره في التذاكر المجانية وإعادة بيعها في السوق السوداء، علما أن توزيع التذاكر مجانا على المشجعين المغاربة كان أمرًا ملكيا.