اتهم تقرير جديد صادر عن مؤسسة أبحاث الطاقة "غلوبال إنرجي مونيتور" 30 شركة عالمية بينها عملاق المحروقات الجزائري "سوناطراك" بالمسؤولية عن انبعاث ما يقرب من نصف غاز الميثان. ويتسبب غاز الميثان في ارتفاع شديد لدرجة حرارة الكوكب، مقارنة بأوكسيد الكاربون. ووضع تقرير "غلوبال إنرجي مونيتور"، الذي صدر قُبيل انطلاق قمة المناخ كوب 27 في مصر، العديد من شركات النفط المملوكة للدولة في قائمة أكبر مصادر للانبعاثات. وحلّت سوناطراك في المرتبة الثامنة وراء شركة أرامكو السعودية ضمن الشركات الوطنية الأكثر تلويثا للمجال الجوي بهذا الغاز. وجاءت شركة "النفط الوطنية الإيرانية"، وشركة "غازبروم" الروسية، وشركة "تشاينا إنيرجي انفستمنت"، في الرتب الثلاث الأولى بمعدلات هائلة من انبعاثات الميثان. وقدّر تقرير "غلوبال إنرجي مونيتور" انبعاثات غاز الميثان من النفط والغاز الصادر عن شركة سوناطراك بنحو 2.2 مليون طن في العام الواحد. ووصل هذا المعدل لدى شركة النفط الإيرانية إلى 5.9 مليون طن، و4.1 مليون طن من شركة غازبروم. وبحسب الخبراء، فإن الكثير من الكوارث الطبيعية "تتفاقم نتيجة تغير المناخ" الناتج عن الأنشطة الصناعية المضرة بالبيئة، مثل إنتاج وحرق الوقود الأحفوري. ويؤدي إنتاج النفط والغاز وانبعاثات عوادم السيارات إلى ترسبات كبيرة للغازات الدفيئة (مثل الميثان) في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى الاحتباس الحراري. ويؤدي احترار كوكب الأرض، بدوره، إلى اضطرابات مناخية كثيرة، أهمها الجفاف وندرة المياه والتصحر. وفي ماي الماضي، أكد أيضا تقرير موّلته منظمة "السلام الأخضر" بأن أكبر حقل للغاز بالصحراء الجزائرية عرف على مدى عدة عقود تسرباً للميثان. وأشار التقرير حينها إلى أن خبراء في جامعة فالنسيا الإسبانية أكدوا أن التسربات بدأت منذ ما يقرب من 40 عاما، وأن العلماء الذين يدرسون بيانات الأقمار الصناعية اكتشفوا نقطة ساخنة عالمية للميثان بحوض حاسي الرمل. ووفق وكالة الطاقة الدولية، فإن الجزائر توجد في المرتبة الثالثة من حيث كثافة إنتاج غاز الميثان بين مصدري النفط والغاز العالميين.