وصلت النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية %26.07، بتاريخ أمس السبت 27 غشت 2022، وهي نسبة جد ضعيفة تكشف مدى الإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة في ظل سنة استثنائية بكل المقاييس من ناحية شح وندرة التساقطات المطرية. وانخفضت الواردات المائية في المغرب إلى أزيد من %84 مقارنة مع سنة عادية، وهو الأمر الذي يفاقم نسبة العجز في الأحواض بمختلف جهات المملكة. إذ لا يتجاوز حجم الملء الإجمالي 26.07 في المائة، علما أن هذه النسبة كانت تبلغ 40.84 في المائة في نفس اليوم من السنة الماضية. وبلغة الأرقام، وحسب المعطيات التي توفرها وزارة التجهيز والماء، فإن الحجم الإجمالي لحقينة ملء السدود المائية المغربي، اليوم السبت، هو 4202.79 مليون متر مكعب، مسجلا بذلك تراجعا كبيرا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، إذ بلغ آنذاك حجم ملء السدود 6585.17 مليون متر مكعب. أي بتسجيل نقص قدره 2382.38 مليون متر مكعب خلال سنة واحدة.
ووصلت نسبة ملء حوض اللوكوس ل%41.51، فيما بلغت حقينة حوض ملوية إلى نسبة %8.58، أما نسبة ملء حوض سبو فتصل إلى %42.49، في حين تقدر نسبة ملء حوض أبي رقراق ب%29.09، أما حوض أم الربيع فوصلت نسبة الملء به إلى %7.04، وحوض تانسيفت إلى %42.94، وحوض سوس ماسة %13.67، فيما بلغت نسبة ملء حوض درعة وادنون إلى %18.31، وأخيرا حوض زيز كير غريس بنسبة ملء لا تتجاوز 20.16 في المائة. وفي ظل هذه المعطيات، يصنف المغرب تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة في 1700 متر مكعب للفرد سنويا، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.