قال النائب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، سكوت بيري، الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" صادر هاتفه المحمول، وذلك في اليوم التالي من مداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا. وأوضح بيري في بيان، وفقا لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن ثلاثة عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي قدموا له مذكرة بتسليم هاتفه المحمول، مؤكدا أن هاتفه لا يتضمن أي معلومات تخص الحكومة. يذكر أن بيري مرتبط ارتباطا وثيقا بالمسؤول السابق في وزارة العدل جيفري كلارك، الذي خضع للتدقيق من قبل المحققين الفيدراليين لدوره في جهود محاولة قلب انتخابات 2020. وقام مسؤولو إنفاذ القانون بتفتيش منزله في وقت سابق من هذا الصيف، بحسب "سي أن أن". وأثارت مداهمة منزل ترامب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي غضب النواب الجمهوريين بالكونغرس، وطالبوا بتفسيرات من المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي لهذه المداهمة. وقال زعيم الأقلية في الكونغرس، كيفن مكارثي: "وزارة العدل وصلت إلى حالة لا تطاق من التسييس. عندما يستعيد الجمهوريون الأغلبية في الكونغرس، سنقوم بالتحقيق الفوري في هذه المسألة، ونتابع الحقائق، ولن ندخر وسعا دون تغيير". وقال النائب الجمهوري مايك تيرنر، العضو الجمهوري الأعلى رتبة في لجنة المخابرات بمجلس النواب، إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يجب أن يشرح للمشرعين سبب مداهمة الأمن القومي لمنزل ترامب، واصفا ذلك بأنه إجراء غير مسبوق في تاريخ البلاد. وأضاف: "هناك تساؤلات جدية حول المداهمة غير المسبوقة التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي قيل إنها تسعى للحصول على وثائق سرية من مقر إقامة الرئيس السابق ترامب". وتابع: "بصفتي أكبر الجمهوريين المشرفين على الاستخبارات، لم أكن على علم بأي تهديد أمني مزعوم تشكله الوثائق التي بحوزة ترامب".